أوضح محافظ محافظة رياض الخبراء فهد بن حسن السلطان، أن كلمات أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود عن مهرجان تمور رياض الخبراء في نسخته الماضية، تعتبر وقودا للتفاني في النسخة الحالية، وتنفيذ عمل مؤسسي متكامل الأطراف وبأنشطة وأهداف مختلفة ليصبح أنموذجا يحتذى به. فعاليات نوعية جاء ذلك خلال افتتاح مهرجان تمور رياض الخبراء التاسع المقام في سوق التمور. والتقى السلطان بفريق عمل المهرجان ومزارعي وتجار التمور واطلع على أنواع التمور المعروضة في ساحة البيع، مباركا لهم استمرار المهرجان بنفس قوته وتميزه منذ تسع سنوات حتى أضحى المنتج ركيزة اقتصادية لا يخلو منها أي بيت. وأشار محافظ رياض الخبراء إلى الدور الهام الذي لعبه مشغل المهرجان في إحداث عمل نوعي في الفعاليات المقامة التي تحقق متطلبات كل شرائح المجتمع، وتساهم في جذب الكثير من سكان المنطقة. عمل مشترك أشاد السلطان خلال جولته في المهرجان بالعمل معتبرا إياه تكامليا بين جهات عدة، تنشد النجاح والتفوق، منوها باهتمام الشريك الإستراتيجي بلدية محافظة رياض الخبراء وعملها الدؤوب لتهيئة البنية التحتية المناسبة لظهور الحدث بالشكل المأمول. كما أشاد بحرص لجنة التنمية السياحية بالمحافظة على نجاح كل المهرجانات بالمحافظة وتقديم كل سبل الدعم. القرية الشعبية على الصعيد نفسه، أنشأت بلدية رياض الخبراء وعلى مساحة قدرها 26625 مترا مربعا القرية الشعبية (مقر المهرجانات والفعاليات السنوية). وشملت المساحة تنفيذ 42 محلا على الطراز القديم، وتجهيز 48 نقطة بيع للأسر المنتجة، يتوسطها مسطحات خضراء بمساحة 7675 مترا مربعا، إضافة إلى إقامة مزرعة بمساحة 1960 مترا مربعا، تحاكي الزراعة القديمة بمعداتها وآلاتها التي تشمل الساقية التقليدية وماكينة ماء وأحواض الزراعة وغرس عدد من النخيل، وتجهيز ديوانية مقر الضيافة، كما اشتملت القرية على تجهيز مسرح متكامل بمساحة 150 مترا مربعا، ومعارض للدوائر الحكومية، وتجهيز مخيم نسائي، ومخيم متكامل التجهيزات لعرض وبيع التمور، كما تم تجهيز مرافق الخدمات العامة مثل دورات المياه التي بلغ عددها 13 دورة مياه، إضافة إلى تهيئة أماكن للحرفيين، ووضع ممرات داخلية وتزيينها بالأحجار القديمة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية رياض الخبراء المهندس عبدالقادر المشيقح، أن القرية تم بناؤها على الطراز الشعبي القديم، واستخدم فيها الطين والأحجار، ووضعت في مزرعتها الوسائل الزراعية القديمة، لتعرض تاريخا جميلا يبرز الإرث الذي ينشده الآباء والأجداد، منوها بأن القرية ستكون مقرا للفعاليات والمهرجانات التي تقام بالمحافظة.