تسبب خلاف بين أمانة الحدود الشمالية وأحد المقاولين بعرعر في توقف العمل بمشروع تشجير مضمار طريق الملك عبدالله بحي المنصورية، وتصعيد الأمر لوزارة الشؤون البلدية والقروية، بعدما شوهت بعض الأشجار الميتة والمهملة في شوارع وأحياء مدينة عرعر منظرها العام، وتحول بعضها إلى ما يشبه الغابات التي تتشابك فيها أوراق تلك الأشجار بطريقة لا تدل على أي اهتمام وعناية. وتم تشكيل لجنة وزارية للوقوف على المشروع وإعداد تقرير بمرئياتها. مسؤولية الأمانة ألقى عدد من المواطنين المسؤولية على أمانة الحدود الشمالية، مؤكدين أنه يفترض أن تتابع كل ما يشوه المنظر العام من أشجار وغيرها، بعد أن طالتها أيدي الإهمال من قبل الشركات المسؤولة. فيما طالب أهالي حي الصالحية الأمانة والمجلس البلدي بالنظر إلى طريق الملك عبدالله، والوقوف ميدانيا على الشارع الذي حجبت أشجاره الرؤية، وسجل عددا من حالات الدهس والحوادث المرورية. وتساءلوا عن دور الأمانة في تهذيب وقص تلك الأشجار التي يبدو أنها لم تقلم منذ سنوات. وأضافوا أن الأمانة تزرع بعض النخيل بحجم كبير لتزيين الشوارع فقط، وبعد أشهر يموت من العطش، ويسقط دون متابعة في ظل الموجة الحارة التي ضربت المنطقة.
ملاحظات على المشروع قال المتحدث باسم أمانة الشمالية عبدالعزيز العنزي ل"الوطن" إن مسطحات مضمار طريق الملك عبدالله بحي المنصورية لم يتم استلامها من المقاول المنفذ، نتيجة لوجود ملاحظات على تنفيذ المشروع. وأرجع العنزي السبب لأن سطح المسطحات غير مستو، وبه الكثير من الهبوطات، ولم يتم تنفيذه حسب المواصفات المطلوبة. وأضاف أن المقاول أصر على زراعة المسطحات والنخيل في وقت غير مناسب، على الرغم من مخاطبته رسميا بالتوقف عن الزراعة. وأدى رفض الأمانة استلام الأعمال إلى قيام المقاول بتقديم شكوى للوزارة ضد الأمانة. وأشارت الأمانة إلى أن هناك لجنة كلفت بالشخوص على الموقع، ومقابلة المسؤولين في الأمانة والمقاول، وفي انتظار ما يتم التوجيه به، حيث إن مستخلصات المقاول لا تزال لدى الأمانة بسبب هذا الموضوع، ولن يتم صرفها إلا بعد معالجة هذه الملاحظات من قبل المقاول أو معالجتها على حساب المقاول، وذلك بعد أن يتم البت فيها من قبل الوزارة، إضافة إلى أنه تم حضور المقاول لمقر الأمانة وتعهد بإصلاحها.