حرمان سكان الأحياء الشرقية في مدينة عرعر من المنتزهات والحدائق وقصرها على الخدمات البلدية المتواضعة فيما ينعم سكان الأحياء الغربية بحدائق النخيل التي تعد متنفسا كبيرا لهم جعل البعض يتندرون بأن عرعر تتنفس برئة واحدة. ورغم أن وادي عرعر بفعل جغرافيا المنطقة يقسم مدينة عرعر إلى قسمين متساويين مساحيا وعمرانيا، وربما سكانيا، إلا أن جسد عرعر المشطور تضاريسيا أصبح واحدا بوجود أربعة جسور تربط شرق الوادي بالأحياء الغربية. ويستغرب سكان الأحياء الشرقية غياب الترفيه والمتنفسات في أحيائهم، حيث تشهد الفيصلية والصالحية والربوة والمنصورية والنسيم افتقار للمسطحات الخضراء والتي تنحصر رقعتها في غرب المدينة، فيما يوجه أهالي عرعر باللائمة على أمانة الشمالية لتجاهلها هذه الأحياء. ويوضح عبدالله الدهمشي أن التلوث الجوي أصاب البيوت بسبب انعدام الحدائق، لافتا إلى أن التشجير والأحزمة الخضراء ذات فائدة للناظرين والمتنزهين، كما أنه يقلل من التلوث والغبار، مضيفا أن حي الفيصلية كان يضم أقدم وأكبر حديقة في عرعر، إلا أنه بعد هدمها لإعادة تأهيلها، تعثر المشروع، فلم نعد نجد بديلا سوى التنزه في حديقة النخيل المشهورة والوحيدة غرب عرعر . ويشاطره الرأي محمد السويلمي وتركي المضياني حيث أوضحا أن تعثر حدائق عرعرالشرقية في الفيصلية والحزام الشرقي للمنصورية أفقد هذه الأحياء خدمات الترفيه ومضامير المشاة والمناظر الجمالية، وطالبا بسرعة معالجة تعثر حدائق عرعر .فيما يقترح فيصل العنزي تزيين تلال حي الربوة شرق عرعر بالمدرجات الخضراء لتكون متنفسا للأهالي، داعيا إلى الاهتمام بالأحياء الشرقية وزراعة المسطحات الخضراء وأشجار النخيل الحية ومدها بالآبار السطحية والألعاب والإنارة ليلا ومضامير المشاة لتكون متنفسا ترفيهيا لأهالي المنطقة بشكل عام.