فتحت الخيمة الثقافية بالدورة العاشرة لسوق عكاظ أبوابها أمام محبي الشعر والأدب في أولى الأمسيات الشعرية، حيث قدم 7 شعراء يمثلون 6 دول عددا من النصوص الشعرية. ولم تكن جولة واحدة لشعراء أمسية عكاظ الأولى بالخيمة الثقافية كافية لقراءة مجموعة من قصائدهم، بعد أن منح مدير أمسيتها محمد ربيع الغامدي 6 دقائق لكل شاعر، مما حدا بهم لاستكمالها أثناء عودتهم من السوق إلى مقار إقامتهم، حيث تولى دفة إدارتها المذيع عبدالعزيز العيد، طالبا من الشعراء استكمال أمسيتهم في "حافلة الشعراء"، كما أسموها. عزف موسيقي وبدأ الشاعر التونسي خالد الوغلاني، تلاه شاعر عكاظ محمد العزام ثم الشاعرة السودانية ابتهال مصطفى، جاءت بعدها الشاعرة السعودية تهاني الصبيحة والشاعر الإماراتي محمد البريكي ثم الشاعر علي الحازمي، واختتمت الأمسية بالشاعر المصري أحمد بلبولة، حيث صاحب قراءة القصائد عزف موسيقي. ومما قرأ الشاعر خالد الوغلاني قصيدة "عازفة الكمان": الآن تختار القصيدة وزنها لتقيس أفراح البلاد وحزنها بعض استعارات بياضا مبهما كونا من الكلمات ينحت كونها ثم قرأ شاعر عكاظ محمد العزام قصيدة "نشيد الصعاليك" ومنها: كأنك لا تدري وأنت بها أدرى غريبان في بحر يعيث بنا قفرا نفر من الفقر الذي نحن به نزدري إلى سعة في العيش زدنا بها فقرا.... وقرأت الشاعرة ابتهال مصطفى قصيدة "بابان بالمحراب" ومنها: بابان بالمحراب يخرج منهما ضوء الكلام وتخرج الأسماء إشراقة لغتي وكم كفلتها وبمعصمي الغاب والصحراء وقرأت الشاعرة تهاني الصبيحة قصيدة للوطن وأخرى عن الطائف، منها: هو انتمائي الذي في الأرض يزرعني عطرا ويحصدني وردا وفيض منى يفتش الناس عن لقياه في عمري كأن موعدنا في الغيب قد ضمنا واليوم أعرج للأكوان حاملة على المدى راية سميتها وطني... وألقى الدكتور محمد البريكي قصيدتين "أفراح خائنة، وأخرى غزلية عنوانها "النساء" ماذا أخبئ من ذاكرتي في كتبي مري على عينيي وانتحبي يا صبر يونس مات الحوت من ظمأ والثلج من دمعة التاريخ لم يذب... وقرأ الشاعر علي الحازمي قصيدة "زواج الحرير من نفسه": في مساء الخريف المضمخ بالفل والتين والأغنيات تجلس الذكريات وورود الكلام السنين التي ازدحمت بنساء كثيرات يشعلن ليلك في هدأة غادرتك... وقرأ الشاعر أحمد بلبولة قصيدة "رجل يحاول الرجوع إلى البيت": مثلما يبطئ النعش أرجع بيتي ثقيل الخطى لا أفكر كيف قطعت الطريق إليه وكيف دخلت