استعدادا لمعركة "مصيرية" وشيكة بين قوات نظام بشار الأسد وفصائل المعارضة بدأ الطرفان استقدام تعزيزات عسكرية تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها في شمال سورية، فيما أعلن بيان لجيش الفتح الذي يضم عددا من فصائل المعارضة في وقت سابق، عن بدء مرحلة جديدة أطلق عليها "ملحمة حلب الكبرى" لاستعادة كامل المدينة وفك حصار قوات النظام عنها. وأكد البيان بدء التجهيز لما وصفه بجيش جرار لتلك المهمة، كما أكد أن الهجوم لن ينتهي إلا بالسيطرة على قلعة حلب التاريخية التي تقع وسط المدينة، وتعد رمزا لسيطرة النظام على المدينة، داعيا المدنيين الموجودين بمناطق القتال للاطمئنان، وخيّرهم بين البقاء في منازلهم دون التعرض لهم أو الخروج آمنين، ودعا الجنود السوريين إلى الانشقاق. يأتي ذلك في وقت تحدثت تقارير عن استقدام قوات الأسد التي تلقت ضربة قاصمة قبل أيام بعد تقدم الفصائل وتمكنها من فك الحصار عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في مدينة حلب، لألفين من مقاتلين عراقيين وإيرانيين وميليشيات بحزب الله، إلى مدينة حلب، كما تحدثت تقارير عن استقدام جيش الفتح وفصائل المعارضة مئات المقاتلين من ريف حلب الغربي ومن محافظة إدلب لبدء هجوم أوسع نطاقا يستهدف استعادة مدينة حلب برمتها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "قوات النظام وفصائل المعارضة تحشدان المقاتلين تمهيدا لجولة جديدة من معركة حلب الكبرى"، مشددا على أن "معركة حلب باتت مصيرية للمقاتلين وداعميهم". تفجير نفق فرجت فصائل المعارضة نفقا داخل مدينة حلب أمس، وصدت هجمات للنظام والميليشيات المؤيدة له على عدة محاور بالمدينة. وقالت مصادر بالمعارضة إن عددا من الجنود قتلوا صباح أمس، عقب تفجير النفق تحت مبان تسيطر عليها قوات النظام في حي الإذاعة بوسط حلب، مشيرة إلى أنه بالتزامن مع التفجير تجددت الاشتباكات بهذا الحي الذي تسيطر قوات النظام على أجزاء كبيرة منه. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلين من جيش الفتح الذي يضم عددا من فصائل المعارضة فجروا النفق، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم عناصر إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني. من ناحية ثانية، جدد الطيران الحربي التابع للنظام، قصفه بالبراميل المتفجرة لغوطتي دمشقالشرقية والغربية ونفذت طائراته الحربية غارة صباح أمس على مناطق في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. مطاردة داعش طارد مقاتلو قوات سورية الديموقراطية آخر فلول تنظيم داعش داخل مدينة منبج في شمال سورية، حيث لا يزال عشرات المقاتلين يقاتلون في جيب في وسط المدينة، متوقعين الانتهاء من "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. وبحسب أحد المقاتلين، فإنه يوجد قرابة 130 عنصرا في وسط المدينة، محاصرين من كل الجهات". وقالت مصادر إن قوات سورية الديموقراطية تحاصر الجيب الأخير الذي يتحصن فيه عناصر داعش، من كل الجهات، لكنها تتريث في القيام بعملية اقتحام سريعة لوجود مدنيين داخله يستخدمهم التنظيم دروعا بشرية.