بدأ أمس سريان حالة الطوارئ التي أعلنت لمدة ثلاثة أشهر. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد أول من أمس في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي قامت به مجموعات من الجيش مساء الجمعة الماضي. وقال الرئيس إردوغان، الذي أطلق حملة تطهير واسعة في مؤسسات الدولة منذ محاولة الانقلاب، إن إعلان حالة الطوائ يتماشى بشكل كامل مع دستور تركيا ولا ينتهك سيادة القانون أو الحريات الأساسية للمواطنين. وستسمح حالة الطوارئ لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بتجاوز البرلمان في إصدار قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عند الضرورة. وقالت السلطات التركية إن حالة الطوارئ ستمكنها من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد أولئك المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة. في الأثناء، أجرى رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اتصالين هاتفيّين، أمس، بزعيمي حزبي "الشعب الجمهوري"، كمال قليجدار أوغلو، و"الحركة القومية"، دولت باهجه لي، وطلب منهما دعم قرار حالة الطوارئ. وذكرت مصادر برئاسة الوزراء أن يلدريم أطلع الزعيمين على تفاصيل قرار حالة الطوارئ، الذي اتخذ في اجتماع مجلس الوزراء أمس، برئاسة الرئيس إردوغان. وأشار المصادر أن يلدريم أعرب عن شكره للزعيمين لزيارتهما إياه وتقديمهما الدعم له ضد الانقلابيين.