وحدت الأحزاب التركية المعارضة موقفها من رفض محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة محدودة من الجيش، وأكدوا خلال جلسة استثنائية عقدها البرلمان أمس(الأربعاء)، أن هذه المحاولة الفاشلة انتهاك لقيم الديموقراطية. وقال رئيس حزب الحركة القومية التركي (معارض)، دولت بهجة لي، «ما حدث أخيرا هو محاولة انقلاب واعتداء إرهابي دموي غادر، نفذته مجموعة صغيرة تم تجنيدها داخل الجيش، من المخدوعين والمفتونين والمتعطشين لذلك، وديمقراطيتنا عادت من حافة الهاوية». بدوره، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، إن «ما شهدناه بالأمس، محاولة انقلاب، وهي اعتداء صريح على جمهوريتنا وديموقراطيتنا وخلفيتنا التاريخية». وأضاف «يجب أن يدفع الثمن كل من خرج على الدستور والقانون، كائنا من كان»، مشيرا أن «الديموقراطية تعني حق المقاومة ضد قتلة القانون والديموقراطية». من جهته، قال رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعوب الديموقراطية، إدريس بالوكان، إن «شعوب تركيا لم تتهاون أبدا مع الانقلاب، ولم ترضخ له، ولن ترضخ له بعد الآن». وفي السياق ذاته، قال رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، «أعتقد وآمل أن لا يتكرر مثل هذا اليوم (في إشارة ليوم محاولة الانقلاب)، فالسيادة تعود للشعب لا لحفنة أو قوة مسلحة». وشكلت المواقف التركية الرافضة للانقلاب دافعا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ينفذ عملية تطهير واسعة في الدوائر السياسية والعسكرية.