حقق مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدما كبيرا في المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين في جبهة نهم، على تخوم العاصمة صنعاء، إذ صدت هجوما كبيرا شنه الانقلابيون على مواقع الثوار في بلدتي المجاوحة وبني فرج، وأرغمتهم على التراجع، بعد أن كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وقال المتحدث باسم المقاومة، عبدالله الشندقي، في بيان على صفحته بموقع فيسبوك، إن الانقلابيين خسروا عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى كثير من الأسلحة والذخائر. كما دمر الثوار 4 أطقم عسكرية ودبابة. وأكد الشندقي أن عناصر المقاومة لم تكتف بصد الهجوم، بل تقدمت عدة كيلومترات باتجاه صنعاء، وبدأت الزحف نحو أمانة العاصمة، حيث تدور معارك عنيفة بين الجانبين. واصلت مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية استهدافها مواقع الانقلابيين الحوثيين، إذ قصفت بالأمس تجمعات لهم في عدد من المحافظات، ففي محافظة الحديدة، استهدفت المقاتلات أهدافا للميليشيات في منطقة الصليف. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن شاحنات محملة بالأسلحة كانت في طريقها لتعزيز مواقع الإرهابيين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، إلا أن الغارات العربية أسفرت عن تدميرها بالكامل، مشيرا إلى أن أصوات انفجارات مدوية سمعت في محيط المنطقة، كما تطايرت شظايا القذائف والصواريخ بكميات كبيرة. وفي محافظة الجوف، قال المركز إن الطائرات أغارت على مواقع للحوثيين في مديرية المصلوب. وتابعت بالقول إن 6 من المسلحين قتلوا وأصيب 4 آخرون خلال تصدي قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجوم استهدف منطقة الغرفة، إضافة إلى أسر 3 من الانقلابيين، بينهم قيادي ميداني، كما تمكن الثوار من إعطاب مدرعة. وفي حجة شمال غرب اليمن، تقدمت القوات الموالية للشرعية باتجاه منطقة الخضراء التي يسيطر عليها الانقلابيون، كما استعادت منطقة المقبور قرب مديرية حرض. وأشار المركز الإعلامي إلى أن مقاتلات التحالف العربي شاركت في القتال إلى جانب الثوار، وتمكنت من تدمير 3 مراكز قيادة ميدانية للميليشيات في مناطق حرض وعاهم وعبس.