اعترضت المنظومة الدفاعية التابعة لقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، في وقت مبكر صباح أمس، صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات من صنعاء باتجاه مدينة مأرب، حيث تم تدميره في الجو قبل وصوله إلى الهدف. وأشار شهود عيان إلى أنهم شاهدوا كتلة كبيرة من اللهب في الهواء نتيجة اعتراض الصاروخ وتفجيره. كما ذكر مركز سبأ الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية أن الميليشيات الحوثية أطلقت ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا قبل هذا الصاروخ، سقطت جميعها في أماكن غير مأهولة بالسكان، ولم تحدث أي أضرار بشرية أو مادية. وأشار المركز إلى أن إطلاق صواريخ كاتيوشا كان محاولة تمويه من ميليشيات الانقلابيين، لخداع قيادة التحالف العربي، وإيهامها بأنه لن يحدث اعتداء بعد إطلاق تلك الصواريخ الثلاثة، إلا أن القوات الموالية للشرعية كانت منتبهة لتلك المحاولات الفاشلة، ورصدت الصاروخ الباليستي بمجرد إطلاقه، وقامت بتفجيره في منطقة خالية من العمران، حفاظا على أرواح المدنيين وممتلكاتهم. استهداف المدنيين قصفت ميليشيا الحوثي وصالح أمس، بالدبابات وقذائف الهاون، مناطق آهلة بالسكان في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية إن الميليشيا الانقلابية قصفت وبشكل عشوائي عددا من الأحياء الآهلة بالسكان، بعد فشلها في التوغل نحو المواقع والمناطق التي استعادتها المقاومة الشعبية قبل أيام. كما شنت ميليشيات الانقلاب حملة قصف عشوائي استهدف قرى وأحياء مديرية الصومعة، وقامت بإغلاق الطريق الذي يصل بين مدينة البيضاء والصومعة عقب استرداد المقاومة عددا من المواقع التي كان يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وفي محافظة الضالع، قالت مصادر ميدانية إن عناصر المقاومة الشعبية صدوا هجوما عنيفا، استهدف موقعين غرب الضالع، وأضافت أن الهجوم يعتبر الأعنف منذ استرداد المحافظة، حيث استخدم الانقلابيون أعدادا كبيرة من المسلحين، وكميات ضخمة من الأسلحة، بهدف السيطرة على موقعي يبار وظفار على مداخل منطقة العود. تقدم الثوار شهدت محافظة حجة مواجهات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية من جهة والحوثيين من جهة أخرى، في منطقة حرض بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الثوار شنوا هجوما عكسيا على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة ميدي مع استمرار لتبادل القصف. مضيفة أن الهجوم هدف إلى طرد الحوثيين والموالين للمخلوع من المنطقة، بعد أن هاجموا في وقت سابق مواقع حررتها المقاومة الشعبية بدعم الجيش الوطني، منها كورنيش ميدي والميناء القديم، لكن الجيش الوطني أفشل الهجوم. وتابعت المصادر بالقول إن الجيش حقق تقدما نسبيا على الخط الساحلي الموازي للمدينة، بهدف تضييق الخناق على الميليشيات الموجودة فيها، مؤكدة مقتل 18 من المهاجمين وإصابة ستة آخرين. وفي نفس المنطقة، استمر القصف المدفعي المتبادل بين قوات الشرعية وفلول الانقلابيين طوال اليومين الماضيين. وقال المتحدث باسم المقاومة عبدالله الشندقي إن الثوار أصبحوا يسيطرون على معظم مديرية نهم شرق صنعاء.