حقق مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدما مهما على صعيد استعادة العاصمة صنعاء، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الثوار تمكنوا من السيطرة على جبل هيلان الاستراتيجي، الذي كان المتمردون الحوثيون يسيطرون عليه، غرب محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الانقلابيين كانوا ينوون استخدام الجبل لقصف القوات الموالية للشرعية، عند بدء معركة صنعاء، باستغلال موقعه المهم الذي يشرف على معظم أنحاء العاصمة. كما يطل الجبل على بلدة صرواح، التي تعد آخر معاقل الانقلابيين في محافظة مأرب التي استعادتها الشرعية. واستخدمه الانقلابيون لشن هجمات صاروخية على مواقع القوات الحكومية، والتحالف العربي في مدينة مأرب وقاعدة صافر العسكرية شرق المحافظة. وأضاف المركز أن استعادة الجبل تمت بعد اشتباكات عنيفة استمرت على مدى أسبوع كامل، وأن الثوار أوقعوا 14 قتيلا وسط الحوثيين وأصابوا 18. كما أسروا ثمانية آخرين. مشيرا إلى أن عناصر التمرد، كعادتهم، تركوا جثث قتلاهم ملقاة على الأرض، ولم يهتموا بسحبها. غارات مكثفة مضى المركز قائلا في تقرير "هناك فرار جماعي لميليشيات التمرد، بسبب الضربات الموجعة التي توجهها لهم طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، كما تلاحق مروحيات الأباتشي فلولهم الهاربة وتمطرهم بنيرانها. وبلغ عدد الغارات التي شنتها طائرات التحالف خلال اليومين الماضيين 31 غارة، أسفرت عن تدمير كافة مواقع الحوثيين". ونقل المركز عن المتحدث باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، قوله إن تحرير جبل هيلان سيرفع معنويات مقاتلي المقاومة لدحر المتمردين من آخر معاقلهم في مأرب، ومن ثم نقل المعركة برمتها إلى صنعاء. وأضاف "طرد الانقلابيين من هذه المنطقة يعني انتهاء الهجمات الصاروخية المتكررة للمتمردين على الأحياء السكنية في مأرب، واقتراب قوات المقاومة من الوصول إلى صنعاء من جهة الشرق". تدمير الأسلحة وكانت مقاتلات التحالف العربي قد ركزت غاراتها على مواقع الانقلابيين الحوثيين في محيط العاصمة صنعاء، خلال الأسبوعين الأخيرين، وقصفت بالأمس عددا من المواقع العسكرية، موقعة عددا من القتلى والجرحى. حيث دمرت مخازن أسلحة في معسكر النهدين، ومحيط دار الرئاسة، كما سقط عشرات القتلى والجرحى في غارتين استهدفتا فجر أمس تجمعا للحوثيين في منطقة النهضة، شمال العاصمة. وشنت مقاتلات التحالف خمس ضربات على مدرسة الحرس الجمهوري الموالي لصالح في منطقة بني الحارث، قرب مطار صنعاء الدولي. كما شنت المقاتلات غارات متوالية على بلدتي سنحان وبلاد الروس شرق وجنوب صنعاء، والأولى هي مسقط رأس الرئيس المخلوع.