فيما واصلت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تحضيراتها لمعركة استعادة العاصمة صنعاء، كشفت مصادر في المقاومة أن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة قامت في وقت مبكر فجر أمس بعملية إنزال قوات خاصة في معسكر دار الرئاسة بصنعاء. وأشارت مصادر المقاومة إلى أن الثوار حققوا تقدما كبيرا في منطقة الخانق حريب نهم، واستعادوا كذلك السيطرة الكاملة على قرية الخريص نهم، التي يوليها الانقلابيون اهتماما كبيرا حيث يستخدمونها لتخزين الأسلحة. اكتمال استعدادات الثوار قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية، الشيخ عبدالله الشندقي، إن أفراد المقاومة والجيش الوطني تقدموا مسافة 25 كيلو مترا في مديرية نهم، شرقي العاصمة. وأبطلوا عشر محاولات قامت بها الميليشيات المتمردة لاستعادة مواقع فقدوها، من بينها جبل الصلب، إلا أن الثوار أحبطوا تلك المحاولات، وأرغموا الانقلابيين على التراجع، بعد أن كبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وأضاف "مواقع الحوثيين في العاصمة باتت مكشوفة لدى عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وما يمنعنا من استهدافها في الوقت الحالي هو الحرص على عدم سقوط ضحايا مدنيين". وتابع "استعاد الثوار خلال اليومين الماضيين موقعين كانا تحت قبضة الحوثيين في منطقة المخدرة بمديرية صرواح المحاذية لمحافظة صنعاء، وتمكنوا من أسر 16 مسلحا حوثيا خلال المعارك التي دارت أول من أمس، وقتلوا 22 آخرين". واختتم الشندقي بالقول "كل المؤشرات العسكرية تؤكد أن استعادة صنعاء من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، لن تستغرق وقتا طويلا، وستكون عملية خاطفة تقضي في وقت محدود على كل مقدرات الانقلابيين، وذلك لضمان عدم سقوط ضحايا مدنيين. كما نعول على دور سكان صنعاء في القيام بانتفاضة داخلية بالتزامن مع بدء المعركة، وهناك تحضيرات واسعة في هذا الخصوص". عملية نوعية كشف مصدر مسؤول في الجيش الموالي للشرعية أن طائرات التحالف قامت فجر أمس، بعملية إنزال لقوات خاصة داخل معسكر دار الرئاسة في العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن العملية تمت بعد غارات عنيفة شنتها المقاتلات، استهدفت مواقع يعتقد أنها تستخدم كمخازن للأسلحة. وأضاف المصدر - الذي رفض الكشف عن اسمه - في تصريحات إلى "الوطن" أن عملية الإنزال كانت محدودة، وحققت أهدافها تماما، وأن المقاتلات عادت وأخذت الجنود ثانية. وكانت مصادر التحالف قد أكدت أن المقاتلات قامت خلال الأيام الماضية بشن 26 غارة على معسكر دار الرئاسة. كما استهدفت المقاتلات معسكر الحفا أسفل جبل نقم، وكذلك قاعدة الديلمي الجوية، وتبة التلفزيون، وملعب الثورة، وبيت الشباب، ووزارة الإعلام شمال المدينة، التي استخدمها الانقلابيون كمقرات عسكرية. إلى جانب مقر اللواء الرابع حماية رئاسية في الحصبة، ومحيط الفرقة الأولى مدرع من جهة جامعة صنعاء وسط المدينة. وفي مديرية أرحب، بدأت قوات المقاومة الشعبية عملية تقدم نحو العاصمة، فيما تواصلت الانشقاقات في صفوف قوات المخلوع.