كشف المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي أن كتائب الشرعية تتحرك باتجاه استعادة العاصمة من خمسة محاور، مشيرا إلى أن رجال المقاومة تمكنوا من قطع بعض خطوط الإمداد عن الانقلابيين، وتوقع تحرير صنعاء في وقت قياسي. كشف المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء عبدالله ناجي الشندقي، عن نداءات واستغاثات تصلهم من داخل العاصمة صنعاء وتطالب بسرعة تحريرها من أيدي المتمردين الحوثيين وأعوانهم من ميليشيات المخلوع، علي عبدالله صالح، مؤكدا أن تحرير صنعاء بات قريبا، وأن هناك بعض الصعوبات تواجه عملية الاقتحام، يجري التغلب عليها بالتعاون مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وقال الشندقي في تصريحات إلى "الوطن": إن المقاومة يجري تجهيزها حاليا لتحرير كامل صنعاء، لافتا إلى أنه تم دخول أراضي العاصمة من الجهة الشرقية، وتحرير نسبة كبيرة من منطقة الخانق، مرورا بجبال صلب، ووصولا إلى نهم، ومشددا على أن الترتيبات تجري حاليا لاستكمال ما تبقى والوصول إلى صنعاء. وحول وجود اختلافات في المسافة المتبقية للوصول إلى صنعاء، قال إن هناك مسافات تصل إلى 60 كيلو مترا من بعض الجهات، ومن جهات أخرى مثل حلي تقترب من 50 كيلو مترا، ومن صرواح محور الجنوب حوالي 90 كيلو مترا، والمقاومة حاليا تقدمت في مديرية نهد ولم يتبق بينها وبين صنعاء غير 50 كيلو مترا، مضيفا "المنطقة الحالية تطل على ثلاث مديريات، وبعض المواقع لم يتبق إلا قرابة 10 كيلو مترات، لذا هناك مسافات متفاوتة من محور إلى آخر، ومن جهة إلى جهة". استسلام الانقلابيين وعن قطع طرق الإمدادات على الحوثيين وميليشيات المخلوع، قال الشندقي: إن عناصر المقاومة يوجدون حاليا في جبهتي صنعاء ومأرب، والطريق إلى صعدة لا يمر بجوارهما، مؤكدا أنه تم قطع طريق بعض الإمدادات إلى بعض الجبهات الأخرى، وأن الحصار ضاق على المتمردين بدرجة كبيرة، وبات تحركهم شبه مستحيل، ومحاطا من كل الجوانب، كما تم ضبط أسلحة متوسطة وثقيلة كانت بحوزة الانقلابيين. وحول وجود حالات استسلام بين صفوف المتمردين، أكد الشندقي أن هناك مجاميع سلموا أنفسهم وحضروا للمقاومة، ولدينا خلال الأسبوعين الماضيين فقط أرقام كبيرة، تجاوزوا 100 أسير، ومن بينهم حرس جمهوري وأطفال، ومنهم مقاتلون من ميليشيات الحوثي، ولدينا ضباط وبرتب عسكرية كبيرة.
الانضمام للمقاومة شدد الشندقي على أن التحالف الوطني أسهم في إحكام الحصار على صنعاء، وأنه يجري التنسيق حاليا حول عملية الاقتحام في ظل مشاركة المقاومة والجيش الوطني ودعم التحالف، وأنه من خلال ذلك سيتم التغلب على عدد من الصعاب وضعها الحوثيون لمنع اقتحام العاصمة. وأشار إلى تزايد أعداد المقاتلين في المقاومة، في ظل الإقبال الكبير من اليمنيين الذين عانوا القهر والظلم على أيدي المتمردين الحوثيين، وأن جميع رجال المقاومة حريصون على استرداد العاصمة في أقرب وقت.