كشف مصدر في المقاومة الشعبية أن طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن تمكنت في وقت متأخر ليل أول من أمس من تدمير صاروخ باليستي كانت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح تحاول نقله إلى مديرية ميدي في محافظة حجة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرات التحالف رصدت استعدادات تجريها الميليشيات لتسيير قافلة عسكرية لدعم فلول الانقلابيين في حرض وميدي، اللتين تلقتا خلال الأيام الماضية ضربات موجعة بواسطة المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم من مقاتلات التحالف العربي، وبعد أن أكملت الميليشيات استعداداتها وبدأت القافلة في التحرك فاجأتها طائرات التحالف بغارة مكثفة تمكنت من تدميرها بالكامل. استمرار خسائر التمرد أضاف المركز "بمجرد تحرك القافلة من مديرية عبس، ووصولها إلى مديرية حيران، فاجأتها طائرات التحالف العربي وقصفتها بسلسلة من الصواريخ، واستمرت الغارة التي شاركت فيها عدة طائرات لساعتين، قبل أن تحترق القافلة بالكامل، حيث تطايرت شظايا الأسلحة والصواريخ في المكان، مما أدى إلى حدوث رعب وسط سكان المناطق المجاورة، دفعهم إلى الرحيل عن منازلهم". وتابع "ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع صالح تلقي بثقلها وراء احتلال ميدي، نظرا لأهميتها الإستراتيجية، حيث تضم ميناء يتمتع بأهمية كبيرة. لذلك دفعت العديد من مقاتليها لتحقيق هذا الهدف، وما زالت تتمسك بمحاولاتها رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية". وتزامنت تلك التطورات مع تجدد القتال بين القوات الموالية للحكومة والميليشيات الانقلابية في منطقتي القبيطة وكرش الواقعتين شمال لحج على الحدود مع محافظة تعز. وقالت مصادر عسكرية إن تعزيزات عسكرية وصلت من عدن إلى القبيطة لدحر الميليشيات في المنطقة. غارات نوعية للتحالف استمرت المواجهات العنيفة بين قوات المقاومة والجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، من جهة أخرى، في بلدتي الغيل والمتون بمحافظة الجوف، شمال شرق البلاد. وقالت مصادر إعلامية إن القوات الحكومية تصدت لمحاولة تقدم الحوثيين باتجاه جبل أيبر ببلدة الغيل، وقتلت سبعة منهم خلال المواجهات التي أسفرت عن إصابة عدد من الجنود، كما شنت عناصر الجيش الوطني هجوما مفاجئا على مواقع الانقلابيين في بلدة المتون المجاورة. وتدخلت مقاتلات التحالف العربي التي دمرت ثلاث مركبات عسكرية محملة بالمسلحين، كما قصفت، أمس، مواقع وتجمعات للميليشيات في جبل هيلان ووادي الضيق، قرب بلدة صرواح التي تمثل آخر معاقل الانقلابيين في محافظة مأرب. على صعيد تعز، كثف التحالف العربي غاراته على ميليشيات التمرد. ودمرت تعزيزات عسكرية للحوثيين حاولت التقدم مجددا صوب منطقة كهبوب الواقعة على الحدود بين محافظتي لحج وتعز، قرب مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.