أكد مدير فرع وزارة المالية في الأحساء أحمد الجغيمان، تراجع إيرادات زكاة "التمور" في واحة الأحساء الزراعية خلال الموسمين الماضيين، مشيرا إلى أن إيرادات زكاة التمور في موسم 1434، حققت قفزة كمية كبيرة في الإيرادات مقارنة بالموسمين الماضيين "1435- 1436"، وذلك لسببين هما: زيادة عدد المكلفين بالزكاة، وارتفاع أسعار التمور في ذلك الموسم. انخفاض الأسعار وأشار الجغيمان، في تصريح إلى "الوطن" أمس، على هامش أعمال البرنامج التدريبي للمشاركين في أعمال لجان "خرص" التمور وتحديد زكاتها في الأحساء والقرى والمراكز والهجر التابعة لها وذلك بمقر مركز الإرشاد الزراعي التابع للمديرية العامة للزراعة في الأحساء، إلى تساوي إيرادات زكاة التمور في الموسمين الماضيين، مؤكدا أن الموسم الماضي 1436، شهد زيادة في أعداد المكلفين بالزكاة في الواحة بفضل المتابعة من اللجان المعنية بأعمال ال"خرص"، وصاحبه انخفاض في أسعار التمور. مزادات لبيع الزكوات وأضاف أن فرع الوزارة ينفذ في كل موسم 4 مزادات مفتوحة لبيع الزكوات من "التمور"، لذا تخضع الإيرادات تبعا للأسعار في الأسواق المحلية، متوقعا أن تشهد إيرادات زكاة التمور في الموسم الجديد 1437، زيادة عن الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الموسم الحالي، سيشهد فرض رسوم زكاة على تمور المزارع التابعة لأملاك الدولة والمؤجرة على المواطنين، والتي يزيد عددها على 800 حيازة زراعية منتشرة في الواحة. وأبان الجغيمان أن في واحة الأحساء نحو 25 ألف حيازة زراعية، بيد أن 70% من تلك الحيازات الزراعية، هي التي يجب عليها الزكاة لبلوغها النصاب الشرعي. أما ال30% من تلك الحيازات الزراعية فلا تجب فيها الزكاة لعدم بلوغها النصاب الشرعي، إذ لا يتجاوز عدد النخيل فيها على 20 نخلة ولا تتجاوز طاقتها الإنتاجية 1000 كيلوجرام، نافيا تسجيل تقسيمات في الحيازات الزراعية الكبيرة إلى صغيرة لتحاشي تكليف المزارعين بالزكاة، إذ تعتمد في تلك الخطوة على المساحة في الصكوك الرسمية لكل حيازة زراعية. لا زكاة للخضروات وقال الجغيمان، إن المحاصيل الزراعية الأخرى كالخضروات، لا تجب عليها الزكاة شرعا، لأن الزكاة واجبة على كل ما يؤكل ويدخر فقط مثل التمر والزبيب والحبوب كالشعير والأرز والقمح وما شابهها، مضيفا أنه يوجد لدى فرع وزارة المالية في الأحساء لجنة متخصصة في زكاة الأرز البلدي الحساوي، وتنطلق أعمالها بعد عيد الأضحى المقبل. لجان الزكاة وذكر أنه تقرر انطلاق أعمال لجان الزكاة الأحد المقبل، وتستمر 30 يوما، ويعمل في اللجان 118 مشاركا ضمن 22 لجنة لتغطي محافظة الأحساء بأكملها، وذلك للعمل على تقدير وتحديد الزكاة وفق الضوابط الشرعية. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق نظام الحاسب الآلي ضمن أعمال لجان الخرص هذا العام، وإدخال البيانات ميدانيا أولا بأول، مهيبا بالمزارعين بتواجدهم في مزارعهم والتعاون مع لجان الخرص بتسهيل مهامهم وتمكينهم من تزكية مزارعهم ليتمكن كل مكلف بالزكاة بتأدية زكاة ثماره في حينها لتذهب لمصارفها المستحقة شرعا. زيادة محصول التمور إلى ذلك، توقع مدير الشؤون الزراعية، المشرف العام على برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات بالمديرية العامة للزراعة في الأحساء المهندس سعد العبدان، زيادة إنتاج محصول التمور الموسم الجديد، علاوة على جودته مقارنة بالمواسم السابقة، وبدء جني المحصول في شهر أغسطس المقبل. وأكد انخفاض الإصابة ب"الغفار" في الموسم الحالي، نظرا لتطبيق المزارعين العمليات الزراعية الفعالة للنخلة، نتيجة للخبرات المتراكمة لدى المزارعين في الأحساء، إضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات من خلال الزيارات الميدانية اليومية لمهندسي الفحص والاستكشاف للمزارع.