توقع مزارعون وأصحاب مزارع في واحة الأحساء الزراعية انخفاض كمية إنتاج "التمور" خلال الموسم الزراعي المقبل "الجديد" بنسبة 30% مقارنة بالإنتاج في الموسم الزراعي الماضي. وأنهى هؤلاء المزارعون كافة استعداداتهم لجني الأصناف المبكرة لتمور "الحاتمي"، و"الشيشي"، و"الغر"، والذي يتوقع أن يبدأ يوم الأربعاء ال20 من شهر أغسطس الجاري، معلنا انطلاق موسم جديد للتمور في الواحة. وكانت الواحة الزراعية في الأحساء، أنتجت خلال الموسم الماضي نحو 130 ألف طن من مختلف أصناف التمور، دخلت ما كميته 50 ألف طن لساحة المزاد في مهرجان الأحساء للتمور. وأكد شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي في تصريح إلى "الوطن"، أن انخفاض كمية الإنتاج وراء ارتفاع مستويات جودة المحصول، مقارنة بجودة الموسم الماضي، مضيفاً أن الأجواء المناخية، التي شهدتها واحة الأحساء الزراعية، كانت مواتية ل"التمور" طوال فترة زراعة أشجار النخيل، والتي بدأت من شهر فبراير الماضي وحتى شهر أغسطس الحالي، إذ لم تتعرض الواحة ل"الرطوبة"، التي قد تتسبب في انخفاض مستوى الجودة، مضيفاً أن زيادة الكمية الإنتاجية لمحصول "التمور" في الموسم الماضي، كانت لها دور كبير في تراجع الكمية الإنتاجية ل"النخلة" في الموسم الجديد، باعتبار "النخلة" قد أجهدت في الموسم الماضي بكمية محصول كبير، وبالتالي انخفاضه في الموسم الذي يليه، موجهاً النداء لوزارة الزراعة بالنصح والإرشاد للمزارعين بإجراء توازن في كمية إنتاج "النخلة" كل عام. وأضاف أن بورصة أسعار التمور في المواسم الجديدة عادة ما ترتبط بأسعار إغلاق الموسم الماضي، وشهدت أسعار التمور في الموسم الماضي بالأحساء أسعاراً مناسبة، مقترحاً طرح جوائز تشجيعية لاستقطاب المزارعين إلى مدينة الملك عبدالله للتمور "الجديدة" على طريق الهفوف-العقير، المزمع افتتاحها الشهر المقبل، منها توزيع سيارة أسبوعياً، وكوبونات مخفضة لتصنيع وتعبئة التمور، لترغيب الجميع في الوصول إلى المدينة ومزاولة البيع والشراء. وذكر أن كبار المستثمرين وتجار "التمور" في الأحساء، أبدوا استعدادهم للدفع بقوة نحو انطلاق مهرجان التمور في نسخته الجديدة، والتشجيع على عرض المحصول "المميز"، إذ إن المدينة ستعمل على تحويل السوق من المحلية إلى العالمية. وأوضح حسن الحجي "مزارع" أن محصول مزرعته حمل في موسمه الجديد، جودة عالية، وشهدت مزرعته زيارة مجموعة من مستثمري بيع وشراء التمور في إحدى الدول الخليجية، ووقعوا صفقات شرائية لكميات كبيرة، وذلك بعدما شاهدوا جودة المنتج وهو في أشجار النخيل.