أكد مزارعو أشجار نخيل في واحة الأحساء الزراعية تسجيل زيادة في كميات محصول "تمور" الموسم الجديد في الحيازات الزراعية المنتشرة في الواحة، بنسبة تتجاوز ال20% مقارنة بمحصول الموسم الماضي. وأشار شيخ سوق التمور المركزي عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي ل"الوطن" إلى أن المزارعين بدؤوا يلحظون الزيادة في كميات محصول التمور، وذلك من خلال زيادة العذوق، وزيادة أعداد التمر في النخلة الواحدة، وانعدام الإصابات في المحصول، وخلو النخيل من تمور "الشيص" غير مكتملة النمو، وساعد في ذلك كثرة هطول الأمطار في فترة نمو الثمرة في النخلة، الأمر الذي أسهم في إكساب النخيل مزيدا من النظافة وإبعاد العوالق الأخرى من النخيل، وبالتالي زيادة في نسبة الجودة. وأضاف أن أسعار تمور الموسم الجديد مرتبطة ارتباطا كبيرا بالأوضاع الراهنة في الدول العربية المضطربة، إذ إنه في حالة استقرار الأوضاع في هذه الدول سترتفع أسعار تمور الأحساء، لأن الأحساء تصدر كميات كبيرة من تمور الواحة إلى هذه الدول، وأن هذه الدول تفضل تمور الأحساء على معظم تمور الدول الأخرى، مؤكدا أن فتح باب التصدير لهذه الدول سيعمل على تقليل كميات التمور المتكدسة في المستودعات والمزارع وبالتالي ارتفاع الأسعار. وشدد على أن نقص العمالة "الموسمية" سيؤثر كثيرا في موسم التمور "الجديد"، وبالأخص في الخطوط الإنتاجية داخل مصنع التعبئة المنتشرة في الواحة، بسبب الكلفة الباهظة للعمالة إلى جانب نقصها. واقترح الحليبي على اللجان المنظمة لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور "الأحساء.. للتمور وطن" المزمع انطلاقته في ذي القعدة المقبل في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" على طريق الهفوف - العقير "الجديد"، دعم وتطوير منتج التمور وذلك من خلال تخصيص موقع للتمور "عالية الجودة" في موقع المهرجان، ووضعها في عبوات خاصة، ومنع دخول المركبات داخل الساحة، ووضع التمور على "طبليات" للعرض في الساحة، واستعمال التقنيات الإلكترونية "كود" على جميع التمور الواردة لساحة المزاد، مبينا أن موعد جني الأصناف المبكرة من "التمور" خلال ال75 يوما المقبلة. وفي السياق ذاته، تغمر مزارعي أشجار النخيل في الأحساء الفرحة حاليا، بتباشير جني محصول "الرطب" من داخل مزارع الواحة التي تتزامن مع جني كميات محدودة جني من صنف رطب "الطيار"، والتي عادة لا يحرص هؤلاء المزارعون بيعها في الأسواق، وإنما إهداؤها للأقارب والأصدقاء، ويتوقع أن تستقبل الأسواق والمباسط كميات "الرطب" بداية من منتصف الأسبوع الحالي، ويصل سعر الصندوق زنة الكيلوجرام الواحد إلى 70 ريالا، قبل أن تتراجع الأسعار في الأسابيع المقبلة. وأشار المزارع علي العمر أن أولى الرطب يعد الأغلى ثمنا، وكثير من المزارعين لا يعرضونه للبيع، بل يخصصونه للإهداء إلى الأعزاء وأفراد أسرته، موضحا أن هذا الموسم يبشر بمحصول جيد من الرطب بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تعمل على الإسراع في نضوجه، ويتزامن وصوله بكميات وفيرة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك للأصناف المبكرة للرطب.