بعد إطلاق أهالي بيشة مسمى طُرق الموت على الطرق المؤدية إلى محافظتهم تأتي بعض الإحصاءات التي تؤكد خطورة هذه الطرق، حيث أكد الكثير من مواطني بيشة والقرى الواقعة على هذه الطرق أنه لا يكاد يخلو بيت إلا وتجرع الألم من هذه الطرق، وكشفت إحصائيات مرورية أن مرور بيشة باشر أكثر من 2600 حادثة مرورية منذ بداية عام 1437 إلى نهاية رمضان المبارك، ويعتبر هذا الرقم كبيرًا في تسعة أشهر، حيث تمتاز محافظة بيشة بكونها رابطا بين منطقة عسير والمنطقة الغربية وأيضًا المنطقة الوسطى، وأصبحت مركزًا لخمسة طُرق رئيسية (بيشة - خميس مشيط، بيشة - تثليث، بيشة - سبت العلايا، بيشة - رنية، بيشة - الرين)، وجميعها ذات مسار واحد باستثناء طريق خميس مشيط الذي يتم العمل على ازدواجه. 230 وفاة بين المتحدث الرسمي لصحة بيشة عبدالله الغامدي أن عدد المصابين الذين استقبلهم مستشفى الملك عبدالله في بيشة جراء الحوادث المرورية خلال الفترة من محرم 1437 إلى رمضان من نفس العام بلغ 3043 مصابا بينهم 230 وفاة. وفي نفس الفترة أعلن مستشفى تبالة العام أنه استقبل 124 مصابا جراء الحوادث المرورية. وأيضا لنفس الفترة أعلن مستشفى وادي ترج أنه استقبل أكثر من 70 مصابا جراء الحوادث المرورية. ازدواجية الطرق أكد ل"الوطن" رئيس المجلس البلدي في بيشة ناصر الجهمي أنه من أولى اهتمامات أهالي المحافظة ازدواجية الطرق التي تربط بيشة بالمحافظات المجاورة، وهدف عام تسعى الدولة لتحقيقه سعيا لراحة المسافرين وسهولة تنقلهم، والطرق ذات الاتجاه الواحد كانت تؤدي ذلك الدور في سنوات مضت، ومع تزايد عدد السكان وعدد سالكي تلك الطرق كان لزاما العمل على ازدواجية تلك الطرق، وهو ما تم إقراره لبعضها كطريق بيشة الخميس، غير أن مراحل العمل وتعثر المقاول المنفذ كانا سببين للتأخير. مطالب بساهر أضاف الجهمي أن إحصائية الوفيات والمصابين التي صدرت من مستشفى الملك عبدالله والمستشفيات الأخرى التابعة لصحة بيشة خير شاهد على سوء تلك الطرق، غير أنه ليس السبب الأوحد فالسائق ومدى التزامه بتعليمات الطريق شريكان فيما يحصل. وبين الجهمي أن من الحلول التي نرجو أن ترى النور قريبا: وجود ساهر على الطريق وتوفير مراكز الهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق.