أعلن وزير المالية الكويتي أنس الصالح أن بلاده مستعدة للتنسيق مع السعودية حول خطتها لبيع الديون في الوقت الذي يستعد فيه البلدان لاختبار مدى رغبة المستثمرين في سندات بقيمة 20 مليار دولار. ونقلت وكالة بلومبرج أمس عن الوزير الصالح قوله إنه "إذا تطلب الأمر ورأى مستشارون أن علينا التنسيق من حيث التوقيت فسنفعل ذلك. تربطنا علاقات قوية بالسعودية". سد عجز الميزانية قالت بلومبرج إن انخفاض أسعار النفط أدى إلى توجه دول مجلس التعاون الخليجي لبيع السندات في إطار سعيها لسد عجز الميزانية الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إلى حوالي 900 مليار دولار في الدول الخليجية الستة بحلول عام 2021. بعد أن جمعت قطر 9 مليارات دولار في مايو الماضي، وجمعت أبو ظبي 5 مليارات دولار في أبريل، جاء دور السعودية والكويت لاختبار مدى رغبة المستثمرين في مزيد من الديون الشرق أوسطية بعد الصيف، حيث تسعى السعودية لجمع حوالي 10 مليارات دولار والكويت 9.9 مليارات دولار. وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة (الرمز كابيتال) في أبو ظبي، طلال طوقان، أن البلدين يسعيان لجمع أكبر قدر من المال مع انخفاض أسعار الفائدة، لكن "العالم كله يعاني من قيود على السيولة". قال وزير المالية الكويتي إن الكويت تهدف للبدء في بيع السندات الدولية في سبتمبر، لكنها لم تتفق مع أي بنك بعد لإدارة العرض. فيما قالت مصادر مطلعة إن السعودية اتفقت مع (جي بي مورجان تشيس اند كومباني)، و(إتش إس بي سي هولدينجز بي إل سي)، و(سيتي جروب انكوربوريشن) لإدارة أول عملية بيع دولي للسندات، ومن المتوقع أن يبدأ البيع بعد انتهاء فصل الصيف. كما تخطط الكويت لبيع سندات بقيمة 6.6 مليارات دولار تقريباً داخل الكويت. وأكد الوزير الصالح أن هناك رغبة قوية للمستثمرين على الدين الإقليمي لأن الكويت تتمتع ب"تقييم جيد واحتياطيات جيدة وخطط إصلاح اقتصادية جيدة.