قتل 4 من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار، على سيارة كانت تقلهم في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء. وقال مصدر أمني في المحافظة، إن عناصر التنظيم المتطرف كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات، عندما فاجأتهم الطائرة وصوبت نحوهم صاروخين أصابا السيارة مباشرة، مما أدى إلى انفجار ضخم، نتج عنه تناثر أشلاء القتلى في المكان، واحتراق السيارة تماما. وأضاف المصدر، إن عناصر تابعة للتنظيم المتطرف قامت فور انتهاء الغارة بانتشال أشلاء القتلى والتوجه بهم إلى جهة غير معلومة، مشيرا إلى أن المتطرفين منعوا المدنيين الاقتراب من محيط الموقع، حتى أكملوا مهمتهم.
استمرار الغارات بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" في بيان مقتضب، إن العناصر القتلى بينهم قائد ميداني، وكانت تحركاتهم مرصودة منذ بداية تحركهم، إلا أن الطائرة لم تهاجمهم إلا بعد وصول السيارة إلى منطقة خالية من السكان، حرصا على حياة المدنيين. وتابع المصدر، إن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، رغم الضربات المتعددة التي وجهت إليه خلال الفترة الأخيرة، ومقتل كثير من قياداته الميدانية، ما زال يشكل خطرا بنسبة مرتفعة على المنطقة والأمن القومي الأميركي. وتابعت "عملياتنا ضد التنظيم ستستمر خلال الفترة المقبلة، حتى يتم استئصال كل عناصره والقضاء عليهم بصورة تامة، وسنظل نحرمهم من الحصول على أي ملاذات آمنة". مجددة اعتبارها فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية على أنه "أخطر فروع التنظيم في العالم".
الارتباط بالانقلابيين في أبريل الماضي، شنت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية حملة ضخمة استهدفت المتطرفين في محافظتي حضرموت وأبين، وأدت الحملة التي امتازت بعامل المباغتة إلى مصرع قرابة ألف من قيادات التنظيم وعناصره، إضافة إلى طردهم نهائيا من المحافظتين، وتوجه بقية العناصر التي لاذت بالفرار إلى مناطق صحراوية. كما خسر المتشددون أسلحتهم الثقيلة التي حصلوا عليها من مخازن الجيش اليمني، بتواطؤ من المخلوع، علي عبدالله صالح، إذ لم تمهلهم الغارات فرصة لسحبها معهم. وردّا على تلك الحملة، لجأ عناصر القاعدة إلى القيام بعمليات تفجيرية في مدينتي عدن والمكلا، إذ يستفيدون من الغطاء الذي وفره لهم الانقلابيون. وكان الوفد الانقلابي المشارك في مفاوضات الكويت اشترط وقف حملة التحالف على الإرهابيين، وهدد بمقاطعة جلسات الحوار، مما أثار كثيرا من علامات الاستفهام، وأثبت بصورة فعلية وجود ارتباط قوي بينهم وبين عناصر الإرهاب التي يستعينون بها لإحداث حالة من الفوضى في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية.