أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي، قنسطنطين كوساتشيف، أن التقرير الأخير الذي صدر عن لجنة شؤون الدفاع في البرلمان البريطاني يصب في المجرى الرئيسي لسياسات حلف الناتو. وكانت لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني قد حثت على تعزيز توسيع عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بإدراج أكبر عدد من ممثلي السلطات الروسية في قائمة العقوبات، وفقا لتقرير حول تأثير روسيا على أمن بريطانيا. تجديد العقوبات وأوصى التقرير ب"تعزيز تجديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، والنظر في توسيعها على حساب مجموعة أوسع من الأشخاص من عداد قيادة البلاد". كما دعت لجنة الدفاع حكومة البلاد إلى "الرد القاسي" على تعزيز الإمكانات العسكرية الروسية. وأوصت "بإعادة النظر في فعالية سياسة ضوابط الأعمال القتالية الحالية باستخدام الأسلحة النووية والتقليدية، فضلا عن الهجوم من الجو والبحر والبر"، كما حثت لجنة الدفاع الحكومة على "الاعتراف بنطاق إعادة تسليح روسيا والرد القاسي عليه، وضرورة استعادة مستوى الدفاع، ومراجعة نظام الضوابط وإعادة بدء الحوار مع السلطات الروسية، وأنه يجب على المشاركين في قمة الناتو أن يقيموا حوارا مع روسيا من موقع القوة". تفكير مزدوج وعد رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي قنسطنطين كوساتشيف أن مثل هذا التفكير المزدوج سيكون أكثر وضوحا في حال فهمت أهدافه التي تحدث عنها الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرج في وقت سابق، مشيرا إلى أن العلاقات بين الناتو وروسيا تعتمد "على التغييرات الواضحة والبناءة في الإجراءات التي تتخذها روسيا. وأعرب البرلماني الروسي عن اعتقاده بأن هذا ليس استعدادا غير مشروط لإجراء الحوار، الذي توجد الحاجة إليه في العالم كله على خلفية المخاطر المشتركة، ابتداء من الإرهاب إلى قضية انتشار الأسلحة النووية، بل نهج واضح للغاية وأن الحوار الحقيقي سيكون ممكنا فقط في حال أعمال لاقت روسيا استحسانا لدى الناتو. وأوضح كوساتشيف أن "حلف الناتو، في واقع الأمر، يعتزم تعزيز قوته ومواصلة ممارسة الضغط، مع ترك نافذة صغيرة مفتوحة لتقديم روسيا طلب الاستسلام للتفاوض على شروطه". وتعقد قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو في 8 و9 يوليو الجاري، فيما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أن الحلف وروسيا سيعقدان جولة حوار جديدة في 13 يوليو الجاري في بروكسل، بعد أربعة أيام من قمة قادة الحلف في وارسو. وقال ستولتنبرج إن هذا الاجتماع سيعقد على مستوى السفراء، وإن "مجلس الأطلسي - روسيا يمكنه أن يؤدي دورا مهما بوصفه منتدى حوار وتبادل معلومات بهدف تقليص التوتر".