وجه رئيس وزراء اليمن، أحمد عبيد بن دغر، اتهامات صريحة للنظام الإيراني، واتهمه بالتسبب في الأزمة التي يعاني منها اليمن، وطالب طهران بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه قيادات عسكرية وأمنية في قصر المعاشيق بمحافظة عدن "إيران تقف وراء أي صراع، وهي المسؤولة عن تفجر الصراع في اليمن، وهي التي دعمت الحوثي والتمرد، وهي التي تسعى لتهريب السلاح للانقلابيين ليواصلوا عدوانهم، وندعوها إلى الكف عن ذلك، ووقف ضخ الصراعات في المجتمع اليمني". وأضاف ابن دغر "رغم تحرير محافظاتعدن ولحج وأبين والضالع وأجزاء من محافظات يمنية أخرى، ما زال العدوّ يتربص بأمن واستقرار المنطقة، واليمن لن ينعم باستقرار فعلي إلا إذا عادت الميليشيات الانقلابية إلى رشدها، والتزمت بقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية". وحمّل ابن دغر ميليشيات التمرد وقوات المخلوع علي عبدالله صالح المسؤولية الكاملة عما لحق بالبلاد من دمار. وأكد في بيان سابق أن الحكومة عادت إلى عدن لمحاولة وقف التدهور وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وتابع أن الجزء الأكبر من الرواتب والموازنات قُطع عن عدن ومناطق أخرى، وأن البنك المركزي لا يرسل إليها إلا مبالغ ضئيلة. من جهته، أكد الوفد الحكومي لمفاوضات الكويت أن الخلاف مع الحوثيين ما زال جوهريا، وذلك بسبب رفضهم الالتزام بالمرجعيات والمبادئ والإجراءات المطلوب اتباعها لإنهاء الانقلاب وجميع الآثار المترتبة عليه. وقال عضو وفد الحوثيين لمفاوضات الكويت حمزة الحوثي "نتوقع تصعيدا عسكريا خلال الأيام القادمة وخلال أيام العيد وما بعدها"، وأضاف في تصريحات للصحفيين بعد عودة وفد الحوثيين وصالح إلى صنعاء "هناك من يسعى إلى هذا التصعيد من أجل قلب الطاولة والمعادلة على ما تم التوصل إليه في المفاوضات". يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال فيها إنه سلم الطرفين مقترحا لخريطة طريق في سبيل الحل، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية.