في الوقت الذي تتصاعد فيه تصريحات إيران المعادية لمملكة البحرين، على خلفية سحب المنامة الجنسية البحرينية من ممثل خامئني في البحرين، عيسى قاسم، بعد إدانته بإثارة الفوضى السياسية والسعي لتحقيق أجندات خارجية والتشجيع على الطائفية والعنف، ذكر مراقبون أن لإيران دورا كبيرا في إثارة الفوضى والطائفية في البحرين والمنطقة بوجه عام، مشيرين إلى أن تهديدات إيران بالانتقام غير مقبولة ودليل جديد على تدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة. وقالت الباحثة في شؤون الخليج العربي فاطمة خليل، إن عيسى قاسم كان الممول الإرهابي الأكبر في البحرين، وتم سحب جنسيته وسيتم استبعاده ومصادرة أمواله التي بلغت نحو 10 ملايين دولار، لافتة إلى أن انزعاج إيران يأتي لهذا السبب، حيث يتم استغلال هذه الأموال في تمويل الإرهابيين. وتوقعت الباحثة فاطمة خليل أن الإجراء القادم هو ترحيل عيسى قاسم من البلاد، نظراً لما يحمله من سجل إرهابي، مشيرة إلى أنه سيسبق عملية الترحيل بعض الإجراءات الروتينية. نشاط صفوي على صعيد آخر، أعلنت دائرة الدعوة الإسلامية "الصفوية" في شمال الأحواز عن إرسال نحو 1900 مبلغ ديني إلى عموم المدن وكبرى القرى في شمال الأحواز خلال أيام رمضان المبارك، وذلك في إطار خططها الرامية إلى مواجهة الصحوة الدينية في الأحواز. وقال مسؤول شؤون المبلغين في دائرة الدعوة في إيران حسان فرد آقايي، إن من بين المبلغين 1900 يوجد 1200 رجل دين بالإضافة إلى 700 امرأة يعملون على نشر الأفكار الدينية الصفوية، مضيفا أن هؤلاء المبلغين سيحضرون في المساجد، والحسينيات، والمراكز الثقافية والدوائر الحكومية ليقوموا بتأدية المهام الموكلة لهم. ويعتقد مراقبون للشأن الأحوازي أن هذه الفعاليات والنشاطات الطائفية تهدف إلى تغيير بوصلة الصراع القائم مع الاحتلال في الأحواز من طابعه القومي إلى طائفي، حيث إن الدولة الفارسية فشلت في القضاء على النشاط المقاوم والمناهض لوجودها غير الشرعي على أرض الأحواز.