أعلنت دائرة الدعوة الإسلامية في شمال الأحواز عن إرسال نحو 1900 مبلغ دين إلى عموم المدن وكبرى القرى في شمال الأحواز خلال أيام رمضان المبارك بهدف مواجهة الصحوة الدينية. وقال "إحسان فرد آقايي" مسؤول شؤون المبلغين في دائرة الدعوة، إن الهدف من إرسال المبلغين إلى مدن وقرى شمال الأحواز هو مواجهة الحرب الناعمة والاضرار الاجتماعية الناجمة عنها حسب وصفه. وأضاف آقايي أن من بين المبلغين 1900 يوجد 1200 رجل دين وبالإضافة إلى 700 امرأة يعملون على نشر الأفكار الدينية وكيفية مواجهة الحرب الناعمة والترويج لما يسمى بالاقتصاد المقاوم. وأوضح "آقايي" أن هؤلاء المبلغين سيحضرون في المساجد، الحسينيات، المراكز الثقافية والدوائر الحكومية ليقوموا بتأدية المهام الموكلة لهم، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات ستستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك. ودأبت الدولة الفارسية بعد انتشار الصحوة الدينية في الأحواز خلال السنوات العشر الأخيرة إلى إقامة عدة مشاريع طائفية مثل "معراج، صالحين وهجرت" تهدف كلها إلى نشر الكراهية والبغضاء ضد أهل السنة في الأحواز كما جاء في الوثيقة الأمنية – المشروع الأمني الشامل في الأحواز – التي سربت أخيرًا. ويعتقد المراقبون للشأن الأحوازي أن هذه الفعاليات والنشاطات الطائفية تهدف إلى تغيير بوصلة الصراع القائم مع الاحتلال في الأحواز من طابعه القومي إلى طائفي، حيث إن الدولة الفارسية فشلت في القضاء على النشاط المقاوم والمناهض لوجودها غير الشرعي على أرض الأحواز. ويضيف هؤلاء المراقبون أن الأوضاع الإقليمية المحيطة بالقضية الأحوازية ساهمت هي أيضًا بدورها في تأجيج هذا الصراع والتي تحاول هذه الدولة المارقة استغلاله لصالحها.