فيما أصبحت الأسواق الرمضانية من أهم مظاهر رمضان المبارك، والتي اعتاد عليها الأهالي منذ أكثر من 20 عاما، استقطب المركاز زوار هذا العام، إذ يحرص كثيرون على الجلوس فيه لاستعادة ذكريات الأجداد، وجلساتهم التي كانت تتسم بالصفاء والحميمية والعلاقات الإنسانية. وفي ينبع الصناعية، يستقبل السوق الرمضاني كل يوم قبل الإفطار، وبعد صلاة التراويح، الزوار الذين تختلف توجهاتهم، فهناك من يأتي للتبضع، أو مقابلة الأصدقاء، أو الاستمتاع بهذا الجو التراثي. يقول أحمد الحربي إن" السوق الرمضاني أصبح يستقطب جميع الفئات العمرية بهدف التسوق والتنزه، ومن أكثر الأماكن التي يقبل الزوار عليها المركاز الذي يفضله الينبعاويون، لأنه يذكرهم بجلسات الأجداد التي كانت تتسم بالحميمية والصفاء الذهني والعلاقات الاجتماعية الوطيدة ، وتبادل الأحاديث في ليالي رمضان". وأضاف أنه يحرص على الحضور إلى هذا السوق بشكل يومي، لأخذ ما يحتاج إليه من الوجبات الرمضانية من مكان واحد، مشيرا إلى أن النظافة والأسعار المناسبة ميزتا سوق هذا العام، نتيجة الجولات المكثفة التي تنفذها فرق الهيئة الملكية في ينبع الرقابية بشكل يومي ومتواصل على تلك البسطات، والمتابعة الميدانية لكل ما يتم عرضه من مأكولات، ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأوضح الحربي أن "هناك كثير من الأكلات التي تفرض نفسها في رمضان، وتحتاج إلى مراقبة صحية جيدة، حرصا على سلامة المواطنين"، مشيرا إلى أن الفول والسوبيا والكبدة من أهم ما يوضع على مائدة الإفطار. وذكر فهد الزهراني أنه منذ أكثر من 7 سنوات وهو يوجد بهذا السوق لبيع المأكولات الشعبية التي يحرص المواطنون والمقيمون على وجودها خلال وجبة الإفطار، ومنها الكبدة والتقاطيع التي تعد من أشهر الأكلات الرمضانية التي يحرص عليها سكان ينبع. وكانت الهيئة الملكية في ينبع خصصت موقعا للمواطنين لبيع المأكولات الرمضانية، وكثفت الرقابة على كل المعروضات والأسعار، ومدى الالتزام بالتعليمات والشروط النظامية.