تعد الأسواق الرمضانية من أهم المظاهر والعادات السنوية التي تنتشر في مختلف المناطق، إذ تشهد هذة الأسواق إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين لشراء الأكلات الرمضانية المتخصصة بهذا الشهر الفضيل والتي تشتهر بها كل منطقة عن الأخرى، وفي ينبع، يشهد السوق الرمضاني بينبع الصناعية إقبالا كبيرا من الصائمين لشراء ما يحتاجونه من مأكولات ومشروبات رمضانية. وتتجول حشود المتسوقين والتي تتجاوز ثلاثة آلاف متسوق في اليوم الواحد، للتسوق والتبضع وشراء المأكولات والمشروبات الرمضانية، في تظاهرة فريدة وعادة سنوية منذ افتتاح السوق منذ أكثر من 28 عاما، فيما يقصده آخرون لتمضية الوقت والالتقاء بالأصدقاء حتى موعد الإفطار، لتخف الحركة في السوق تماما ليلاً، ويعود في أوج نشاطة مع يوم رمضاني جديد. واستقطبت البسطات الرمضانية المخصصة لبيع المأكولات والمشروبات الرمضانية العديد من الشباب للعمل خلال شهر رمضان المبارك بغية تحقيق مصدر دخل إضافي خلال هذا الشهر في ظل الانتعاش الذي تشهده البسطات الرمضانية من قبل المواطنين والمقيمين طوال شهر رمضان المبارك. "الوطن" رصدت في جولتها على السوق الرمضاني بينبع الصناعية، إقبالا كبيرا من الشباب السعودي على العمل في بسطات ثابتة أو على سيارات متنقلة يعرضون سلعهم والتي عادة لا تعدو أن تكون مأكولات تم إعدادها في المنزل أو مشروبات رمضانية مثل الفواكه والتمور وشراب السوبيا والزبيب وقمر الدين وبعض المأكولات المنزلية. وأوضح الشاب ناصر الجهني، الذي يعمل على سيارته ويبيع الحبحب والشمام، أنه يعمل كل عام وخلال شهر رمضان المبارك في بيع الحبحب والشمام، ويضيف ناصر أنه يبدأ في العمل مبكرا من بعد صلاة الفجر بعد أن يدخل سوق الحراج لبيع الخضار والفواكه ويدخل المزاد اليومي لشراء بضاعته بالجملة ليقوم ببيعها بالحبة، ويضيف أنه يجني يوميا نحو 350 ريالا مكسبا يوميا. أما الشاب ثامر عبدالله فيعمل في بيع التمر، ويقول إن العمل خلال شهر رمضان المبارك يعد من أفضل المواسم حيث يقبل الصائمون على شراء التمور بمختلف أنواعها كالعجوة والعنبرة والصفاوي والحلوة والصقعي والمبروم، ويقول: تعتبر العجوة والعنبرة من أغلى الأصناف لجودتهما. ويقول طارق الشهري إن هذا السوق يعتبر من الأسواق التي يرتادها كثير من سكان مدينة ينبع خلال شهر رمضان المبارك، ويضيف: أتردد على هذا السوق بشكل دائم لشراء الكبدة المقلية والسمبوسة، وأشاد بالترتيب الجيد لوضع البسطات هذا العام والأعوام المنصرمة والذي بدوره انعكس على الإقبال المتزايد على سوق البسطات الرمضانية في ينبع الصناعية. ويتحدث راشد الغامدي قائلا: أكون في هذا السوق يوميا، حيث يعد السوق فرصة جيدة للشباب السعودي لزيادة دخلهم المادي خلال شهر رمضان عن طريق بيع بعض الأكلات أو المشروبات التي يجيدون صنعها، وتدريب أبنائهم على تعلم البيع والشراء.