بعد أقل من أسبوعين على الهجوم الذي استهدف مكتب دائرة المخابرات الأردنية شمال عمان، وأسفر عن وقوع خمسة قتلى من رجال المخابرات، أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية عن مقتل ستة أفراد، وإصابة 14 من حرس الحدود الأردني والأجهزة الأمنية، في هجوم بسيارة مفخخة على الحدود الشماليةالشرقية، بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الرقبان. وأوضح بيان للجيش الأردني أن الهجوم استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين، تشغله مرتبات القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية. وأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، توجه إلى قيادة القوات المسلحة بعد الهجوم على الحدود. ونقل البيان عن المصدر المسؤول قوله إن 4 أفراد من قوات حرس الحدود، بالإضافة إلى عنصر من مرتبات الدفاع المدني، وعنصر آخر من مرتبات الأمن العام قتلوا، فيما أصيب 14 فرداً من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منهم تسعة أفراد من مرتبات الأمن العام. وشدد العاهل الأردني على أن بلاده "ستضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنها وحدودها"، مؤكدا أن الوطن "قوي دائما بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية". وأكد خلال ترؤسه للاجتماع الذي ضم عدداً من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين، واطلع خلاله على حيثيات العمل الإرهابي على الحدود الشماليةالشرقية صباح الثلاثاء واستهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين السوريين، اعتزازه ببطولات وتضحيات منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، قائلا "إنهم يذودون عن حمى الوطن بشجاعة واقتدار، ولن تثني عزيمتهم قوى الشر والظلام، وهم على الدوام مصدر فخرنا واعتزازنا الكبيرين".