ذكر رئيس السنغال ماكي سال الذي يدير المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا أن "الهجمات في شمال مالي وباماكو وواجادوجو وجراند بسام تظهر بوضوح أن التهديد الإرهابي يبقى مصدر قلق بالنسبة إلى منطقتنا". وحرص الرئيس ماكي سال خلال اجتماع المجموعة في داكار أول من أمس، على "تبديد أي التباس" بين الدول المسلمة والإرهاب، مؤكدا أن "الإسلام لا علاقة له بالإرهاب وجنونه الدموي الذي تمارسه بوكو حرام". من جانبه، عد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، البنيني مارسيل ألان دو سوزا، أن على هذه الدول أن "تفكر في شكل أكبر" في تشكيل قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب. وقال إن "تصاعد الأعمال الإرهابية في منطقتنا يجبرنا على تقاسم المعلومات حول أنشطتهم وتنسيق جهودنا وتعبئة مواردنا لمواجهتهم"، مضيفا "هذا يدفعنا تلقائيا إلى التفكير في شكل أكبر في تشكيل قوة تدخل إقليمية ضد الإرهاب". وجاء هذا التصريح بعيد إعلان هجوم جديد لبوكو حرام في النيجر أسفر عن مقتل 32 جنديا في بوسو القريبة من الحدود مع نيجيريا. وقالت وزارة الدفاع في النيجر إن هذا الهجوم يأتي في وقت تستعد القوة المتعددة الجنسية "نيجيرياوالنيجروتشاد وبنين والكاميرون" لشن هجوم "حاسم" على بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد. وكانت دول عدة في غرب إفريقيا قد شهدت العام الماضي سلسلة اعتداءات دامية في وقت وسعت جماعة بوكو حرام الناشطة منذ 2009 في نيجيريا، هجماتها إلى الدول المجاورة.