أكدت مصادر فلسطينية أن إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، نظيره الفرنسي، مانويل فالس رفضه المبادرة الفرنسية للسلام لن تؤثر على ترتيبات المؤتمر الذي سيعقد في موعده في الثالث من يونيو المقبل. وكان فالس قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نتانياهو أن الأخير رفض المبادرة الفرنسية، مقترحا بدلا من ذلك مفاوضات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الفرنسية باريس، وأضاف فالس أنه سينقل هذا الاقتراح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وذكر فالس في وقت سابق، أن فرنسا تخطط للقاء تشاوري في الثالث من الشهر المقبل، من أجل الإعداد لمؤتمر دولي في الخريف، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، برعاية دولية. لكن المبادرة الفرنسية التي حظيت بترحيب رام الله، لم تجد حتى الآن قبولا من جانب تل أبيب. صعود المتطرفين قال مسؤول فلسطيني كبير "ما سمعناه من الفرنسيين هو أنهم ماضون في عقد اللقاء في موعده، خاصة بعد تأكيد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، المشاركة فيه. وإسرائيل وفلسطين غير مدعوتين للقاء يونيو، ولذلك فإن معارضة نتانياهو لن تؤثر على الترتيبات، وسيعقد اللقاء في موعده". من جهة ثانية، قالت مصادر إن الحاخام اليهودي المتطرف والقيادي في حزب "الليكود"، يهودا جليك، الذي سيحل مكان وزير الدفاع المستقيل، موشيه يعالون، الذي استقال أيضا من عضوية الكنيست، اقتحم ساحات المسجد الأقصى المبارك قبل أن يؤدي اليمين القانونية عضوا في الكنيست الإسرائيلي. ويعد جليك من دعاة اقتحام المسجد الأقصى، فضلا عن دعوته لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. تضرر المدارس في سياق منفصل، قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، إن نحو نصف المدارس التي تديرها في منطقة الشرق الأوسط، تعرضت للهجوم أو للإغلاق أو أصبحت غير قابلة للعمل؛ جراء النزاعات وأعمال العنف في السنوات الخمس الأخيرة، لافتة إلى أنها ستطرح تلك الأزمة في كلمتها أمام "القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني"، والتي انطلقت أمس في مدينة إسطنبول التركية. وفي بيان أصدرته، أول من أمس، أوضحت الوكالة الأممية أن 302 من مدارسها البالغ عددها 692، تضررت بشكل مباشر، جراء النزاعات وأعمال العنف في منطقة الشرق الأوسط، وشمل ذلك إغلاق أو التعرض لهجوم مسلح، دون أن تذكر عدد المدارس التي لم تعد مستخدمة بالفعل. وشملت النزاعات وأعمال العنف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، والحرب الدائرة في سورية منذ عام 2011، والاشتباكات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية في لبنان، ومنها ما حدث في مخيم عين الحلوة، جنوبي لبنان، في أغسطس الماضي.