قررت الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الوصول الجمعة إلى المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة. ويأتي القرار الإسرائيلي هذا بعد أيام من التوتر شهدها الحرم القدسي بسبب اقتحامات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية، وكذلك بعد أن ناقشت الكنيست موضوع نقل السيادة والوصاية على الأقصى من الأردن إلى إسرائيل. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستقلص عدد المصلين الجمعة في المسجد الأقصى بحيث لن يسمح للرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً بالدخول إلى المسجد. وبررت الشرطة الإسرائيلية هذا الإجراء لتفادي تجدد الاشتباكات في باحات الحرم القدسي على خلفية مطالبة "جماعات يهودية يمينية متطرفة" بالدخول إلى المسجد ورفع العلم الإسرائيلي عليه. وشهدت ساحة المسجد الأقصى مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين، الثلاثاء الماضي، على خلفية قبل بدء الكنيست الإسرائيلي مناقشة السيادة على المسجد الأقصى. وجرح في الموجهات شرطيان في حين اعتقل ثلاثة متظاهرين، بحسب الشرطة الإسرائيلية. وتحدثت مصادر فلسطينية عن جرح 15 فلسطينيا بالرصاص المطاطي واعتقال أربعة آخرين. ويأتي هذا التطور في وقت قال البيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس باراك أوباما سيبحث مفاوضات السلام في اجتماعين في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين المقبل، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 مارس المقبل. وكانت حكومة أوباما تأمل في البداية في التوسط في اتفاق بحلول 29 أبريل، لكن وزير الخارجية جون كيري قال الأربعاء إنه يأمل في أن يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على "إطار عمل" بحلول ذلك الموعد. وأضاف أن التوصل إلى اتفاق نهائي قد يحتاج إلى تسعة أشهر أخرى أو أكثر. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن إطار العمل سيضع الخطوط العريضة للمحادثات بين الطرفين. وأضاف: "يبحث الطرفان القضايا الأساسية وتشمل الحدود والأمن والقدس واللاجئين والاعتراف المتبادل". وتابع: "نعتقد أن إطار العمل سيكون انفراجة مهمة إذ إنه سيمثل صورة مشتركة للخطوط العريضة لاتفاق الوضع النهائي".