كذبت الهيئة الملكية بالجبيل إحصائية منظمة الصحة العالمية التي صنفت الجبيل في المرتبة الخامسة عالميا في التلوث، مشيرة إلى تلك الإحصائية لم تراع معايير البحث العلمي المتبعة. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي خلال مؤتمر صحفي في الجبيل أمس إن "إحصائية منظمة الصحة العالمية لم تعتمد على نتائج لوحدات قياس رقمية، أو معايير البحث العلمي، ووحدات القياس المخبرية العلمية، كما لم تؤخذ المعلومات التي تتضمنها من مصادر مسؤولة عن الصحة أو البيئة بالمملكة"، مشيرا إلى أنها تخالف نتائج الهيئة الملكية لحماية ومراقبة البيئة في الجبيل وينبع. وأضاف أن "المنظمة ليس لها جهد عملي أو ميداني على الأرض في المملكة، مما أفقدها الأهلية في إصدار مثل تلك الإحصائية"، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية عن طريق الجهات المعنية بالمملكة لتوضيح هذا الخطأ، مطالبة بمحاسبة المتسبب في هذا الخطأ، وحفظ حقوق الهيئة، ورد اعتبارها. من جانبه، ذكر مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية عويّد الرشيدي في عرض مصور حول التلوث وحماية البيئة في الجبيل أن "الجسيمات العالقة في الهواء بالجبيل والجبيل الصناعية بلغت 50% عام 2012، في حين بلغت 56% خلال عام 2013، وفي عام 2014 بلغت 68% وفي العام الماضي بلغت 67%، وذلك يخالف ما أصدرته منظمة الصحة العالمية في إحصائيتها التي قدرت نسبة الجسيمات العالقة في الهواء بالجبيل ب 152 ميكروجرام، وهذه نسبة مخالفة للواقع، وتستحيل معها الحياة بصورة طبيعية وصحية". وأضاف أن "الهيئة الملكية تصدر تقارير موثقة منذ 35 عاما حول البيئة والتلوث وطرق معالجته بالجبيل الصناعية، ويتم تزويد هيئة الأرصاد وحماية البيئة بها كل عامين، وكان آخرها تقرير الهيئة الملكية لعام 2014".