أكد مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عويد بن سميحان الرشيدي، أن الروائح التي تنتشر بين وقت وآخر في الجبيل الصناعية خاصة في الليل، لا تمثل خطرا على الصحة. وقال الرشيدي في تصريح ل "اليوم" إنه لا داعي للقلق من هذه الروائح، مشيرا إلى أنه من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بوجود خطر على الصحة لمجرد الإحساس بالروائح، ومثال على ذلك غاز الامونيا حيث يتم الاحساس به بتركيزات منخفضة جدا حوالي 50‚. جزء بالمليون، ومعايير الهيئة الملكية 6‚2 جزء بالمليون، ويبدأ تأثير هذا الغاز على الصحة بتركيز 14 جزءا بالمليون حيث يتضح وجود فارق كبير بين الإحساس بالغاز وتركيزه وبداية تأثيره على الصحة، مما يؤكد اهتمام الهيئة الملكية وحرصها على وضع معايير صارمة للمحافظة على البيئة والصحة. وأضاف إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ إنشائها عملت على إحداث توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، ومن أهم الركائز للمحافظة على البيئة برنامج المراقبة البيئية، حيث بدأت الهيئة الملكية العمل به قبل إنشاء المدينة الصناعية بإعداد الدراسات البيئية؛ لمعرفة طبيعة المنطقة ومدى تأثير النهضة الصناعية على المدينة، وبناءً على نتائج هذه الدراسات تم إعداد برنامج شامل ومتكامل للمراقبة البيئية على مختلف مناطق المدينة، الصناعية والسكنية مشيرا إلى وجود عدد من المحطات المتنقلة والثابتة تقوم بصفة مستمرة لمراقبة جودة الهواء وقياس حجم التلوث من اي مصدر، وتعمل هذه المحطات على قياس العناصر الموجودة في الجو كثاني أكسيد الكبريت، كبريتيد الهيدروجين، أكاسيد النيتروجين، والأوزون، والمعلقات الهوائية مع حساب تركيز الكبريتات والرصاص عليها، وكذلك يتم قياس أول أكسيد الكربون وأول أكسيد النيتروجين الأمونيا، وبعض المواد العضوية مثل البنزين والتولوين.