كشف المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن مخابرات الاحتلال الإيراني بالإقليم طلبت من أسرة الناشطة "زكية حر" المعتقلة منذ الثلاثاء الماضي، الظهور في التليفزيون لتكذيب الأنباء المتداولة حول الاعتقال. وقال المكتب في رسالة إلى "الوطن" إن أجهزة مخابرات الاحتلال هددت ذوي الناشطة باعتقالهم جميعا إذا لم يستجيبوا لمطالبهم، وجرى تحذيرهم من أن الرفض سينعكس بدوره على وضع ابنتهم القابعة في معتقلات المخابرات الإيرانية، في إشارة لإمكانية تعرضها للتعذيب. وأضاف المكتب أن التهديدات لم ترهب ذوي المعتقلة زكية، ورفضوا مطالب المخابرات بالظهور في التليفزيون، ما يعتبر تحديا واضحا وقويا من جانب الأحوازيين لممارسات الاحتلال وأساليبه غير الإنسانية. وتابع المكتب "المخابرات سيطرت على الحساب الرسمي للناشطة في موقع فيسبوك وبدأت بنشر نصوص مغايرة لما كانت تنشرها، في محاولة يائسة للإيحاء بأن الناشطة تراجعت عن أفكارها السابقة". وحمل ذوو الناشطة الأحوازية مخابرات الاحتلال مسؤولية أمن وسلامة ابنتهم وأشاروا إلى أنهم لن يبقوا صامتين إزاء هذا الأمر، فيما عبرت منظمات وشخصيات حقوقية أحوازية عن مخاوفها من تعرض الناشطة للتعذيب، خاصة وأن سجل دولة الاحتلال حافل بمثل هذه الجرائم. يذكر أن زكية 26 عاما، تعد من أبرز الناشطات في مجال الثقافة والبيئة في الأحواز، وهي تحمل شهادة البكالوريوس في هندسة الزراعة، وكان لها دور بارز في الاحتجاجات الشعبية الرافضة لنقل مياه نهر الدجيل "كارون" إلى الأقاليم الفارسية خلال السنوات الماضية.