هناك وبمكان ما يستيقظ أناس قبيل صلاة الفجر ويستعدون للذهاب لأعمالهم على الرغم من أنها لا تبدأ إلا بعد الصلاة بساعتين أو ثلاث!! والصلاة إما أن تقضى بعد خروج وقتها وإما أن تؤدى أثناء الطريق! هؤلاء ليسوا أبناء القرى المجاورة للعاصمة وإنما سكانها بالأحياء الخارجة عن نطاق شمالها. المعاناة ليست بالزحام فحسب وإنما بالبعد الذي بدوره يسبب الزحام، فتركز المؤسسات التعليمية والمنظمات بأنواعها بجهة واحدة من المدينة يعتبر ظلما لسكان الجهات الأخرى، فمن حقهم وجود فروع متكاملة تغطي حاجاتهم، فإن كان هذا مستحيلا فعلى الأقل يعطون بدل تكاليف البنزين والمواصلات ويعفون من التأخير. ما ذكرته آنفا يعد السبب الوحيد والرئيس للزحام، فمن خلال كثرة عدد السيارات المتجهة بالاتجاه نفسه فمن البديهي أن يحدث زحام حتى لو لم يكن هناك حادث أو إشارة. ومما يعين على تفاديها الإلزام الإجباري بالتقيد بالسرعة المحددة بلا زيادة أو نقصان، ومن يخالف يعاقب. فلو نظرنا لما تعانيه النساء خاصة وأهاليهن لوجدنا أنهن يخاطرن بأنفسهن وذلك بالركوب مع السائقين وطول المسافة، بالإضافة لغلاء تلك المواصلات أيا كان نوعها!! وأضيف للسبب الذي ذكرته أسبابا ثانوية تكمن في ضيق الممرات في ظل كثرة السيارات، وأيضا من يريد الانعطاف لليمين وتجده يسير باليسار أو الوسط والعكس، وهذا لا يسبب زحاما فحسب، بل قد يتسبب بوقوع حوادث! فمن المفترض أن تتم محاسبته على ذلك، وذلك إما بتواجد كاميرات المراقبة وهي مفيدة جدا لمشاهدة كل ما يدور بالشوارع، والتعامل مع الحدث بشكل سريع دون أي ضرر أو ظلم، أو بمساعدة المواطنين وذلك بتبليغهم عنه. وأيضا كثرة المنعطفات التي تستوجب تقليل السرعة، وجامعة الإمام أكبر مثال.