فيما باغت التنحي المفاجئ لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم ومن ثم رئاسة الحكومة، الدوائر السياسية الإقليمية والدولية، أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أمس، أنها تتوقع أن تحترم تركيا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لضبط أزمة الهجرة بعد الإعلان عن تنحي أوغلو. وقال يورج سترايتر إن "الاتحاد الأوروبي وألمانيا سيطبقان مستقبلا جميع التزاماتهما ونتوقع المثل من الطرف التركي". وأضاف سترايتر في لقاء صحفي أن "المستشارة الألمانية قامت بعمل مثمر مع أوغلو وجميع المسؤولين الأتراك. وننطلق من مبدأ استمرار هذا التعاون الجيد والبناء مع رئيس الوزراء الجديد". يأتي ذلك في وقت بدأت بعض وسائل الإعلام الإلكترونية التركية الحديث عن مرشحين محتملين لخلافته على رأس الحزب ورئاسة الوزراء. 5 مرشحين أشارت المواقع إلى خمسة أسماء أبرزها: نعمان قورتلموش نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة، والقيادي في حزب الرفاه المنحل ورئيس حزب الفضيلة ثم حزب السعادة قبل أن يؤسس حزب الشعب ويتركه لينضم لحزب العدالة والتنمية. ويليه بن علي يلدرم وزير النقل والبحرية والاتصالات، وخريج جامعة إسطنبول التقنية قسم بناء السفن وعلوم البحار، الذي تولى وزارة النقل في خمس حكومات. وتضمنت التوقعات اسم برات البيراك خريج جامعة إسطنبول إدارة عامة، الذي يشغل حاليا وزير الطاقة والثروة المعدنية. وطرحت كذلك اسم بكر بوزداغ خريج الشريعة والحقوق، الذي انتخب عضوا بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية منذ عام 2006، وعمل مساعدا لرئيس الوزراء بين عامي 2011 و2013، وتولى بين عامي 2013 و2015 حقيبة وزارة العدل. وأشارت التوقعات كذلك إلى يلجين أكدوغان النائب البرلماني عن نفس الحزب منذ عام 2011 ومساعد رئيس الوزراء عام 2014، وهو خريج جامعة الأناضول ومتخصص في الإعلام. يلدرم الأقرب وتتوقع بعض المواقع الإعلامية رجحان كفة وزير النقل والاتصالات بن علي يلدرم لقيادة حزب العدالة والتنمية في مؤتمره الاستثنائي المزمع عقده يوم 22 من الشهر الجاري، وبررت ترجيحها بكونه من مرافقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منذ رئاسته بلدية إسطنبول. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن في مؤتمر صحفي -عقب اجتماع للجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية- أنه لن يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الحزب، وسيستمر جنديا في صفوفه، وأضاف أنه قرر تغيير منصبه لا رفقائه في الحزب.