قالت معلومات، الخميس (5 مايو 2016)، إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي يشغل منصب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، قدم استقالته للرئيس رجب طيب أردوغان، لكن المعلومات لم تتحدث عن البت في هذه الاستقالة. وأعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أنه سيعقد مؤتمرًا طارئًا خلال وقت قريب جدًّا، وأشارت المعلومات إلى أن "أوغلو" سيتخلى عن منصبه كرئيس للحزب الحاكم، جاء هذا إثر اجتماع "أوغلو" الأربعاء، بالرئيس "أردوغان". وأوضحت معلومات (أوردتها يورونيوز)، أن هناك تباين كبير بين أوغلو وأردوغان حول عدة قضايا، للدرجة أن وسائل إعلام وصفت اللقاء بالحاسم. وتتصدر القضايا الخلافية بين الزعيمين توجهات أردوغان لتحويل النظام في البلاد إلى نظام رئاسي يزيد من صلاحيات الرئيس، وكذلك طريقة التعامل ملف الأكراد، لاسيما النواب الموالين للأكراد في البرلمان التركي. وخلال الفترة الماضية نجحت ثنائية "أردوغان- أوغلو" في تجاوز أزمات عدة، في تركيا التي تشهد أوضاعًا صعبة، قبل ظهور الانقسام بين الطرفين. بحسب وكالة "فرانس برس". وعندما انتخب أردوغان رئيسًا للبلاد في أغسطس 2014 (بعد ثلاث ولايات رئيسا للوزراء)، عين أوغلو خلفًا له، ما دفع كثيرين إلى الرهان على سلاسة انقياده. لكن أوغلو (الأكاديمي- الدبلوماسي)، اكتسب تدريجيًّا مكانة على الساحة السياسية التركية، بل وفي الخارج، خاصة بعد اتفاق بروكسل حول المهاجرين، الذى كان سببًا في حصول تركيا على مكسب تاريخيّ، عبر إعفاء مواطنيها من تأشيرة دخول الاتحاد الأوربي (شنجن). لكن الأسبوع الماضي، قرر أردوغان سحب صلاحيات من أوغلو، يتصدرها: تعيين مسؤولي الحزب في المحافظات والمناطق، وينظر إلى هذا القرار باعتباره أول ضربة في حملة هدفها تجريده من سلطاته. وتم اتخاذ قرار تقليص صلاحيات أوغلو في ال29 إبريل، عبر اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية. ويتوقع المراقبون أن تؤدي زعزعة حزب العدالة والتنمية الذي يحكم دون شريك منذ عام 2002، إلى عواقب أوسع نطاقًا في تركيا التي تواجه عدة أزمات مثل تهديدات الإرهابيين واستئناف النزاع الكردي والحرب في سوريا وتدفق اللاجئين. وأمام القلق الذي يثيره الوضع السياسي، فقدت الليرة التركية الأربعاء 3,7% من قيمتها أمام الدولار الذي ارتفع إلى 2,95 ليرة. وهناك كثير من الخلفاء المحتملين لداود أغلو بينهم اسمان تذكرهما الصحافة بشكل منتظم هما بينالي يلديريم الرفيق القديم لأروغان ووزير النقل حاليًا، وبيرات البيرق وزير الطاقة وصهر رئيس الدولة. لكن صحيفة "يني عقد" التركية، أكدت أن الأسماء الأربعة الأقوى والمرشحة لزعامة الحزب هي: وزير الاتصالات والنقل البحري "بن علي يلدرم"، وزير العدل "بكير بوزداغ"، ونائب رئيس الوزراء "نعمان كورتولموش"، ونائب رئيس مجلس الإدارة "محمد علي شاهين". http://www.ajel.sa/sites/default/files/euronews%20.mp4