في وقت ما زال ملف نقل سوق المواشي والمسلخ الوحيد بشرق بمحافظة خميس مشيط تحت الوعود منذ سنوات، يعيش سكان المحافظة معاناة جديدة تتلخص في انتظارهم ساعات في قوائم طويلة لذبح مواشيهم بمقر المسلخ البلدي الوحيد بالمحافظة، وذلك بعد منع الذبح بمطاعم ومنادي المحافظة. إضافة إلى اقتراب الاجازات الصيفية وتزامنها مع رمضان المبارك. اتجاه للذبح العشوائي لم يجد بعض المواطنين حلا للخلاص من قوائم الانتظار بالمسلخ البلدي إلا التوجه لمركزي تندحة ووادي "بن هشبل" لذبح مواشيهم داخل المنادي والمطاعم، التي ما زالت خارج الحظر، فيما توجه البعض إلى الذبح العشوائي بالاستعانة ببعض العمالة داخل المنزل أو بأحد المواقع. وأكد عدد من أهالي المحافظة ومنهم صالح الشهري ومشعل الشهراني وسعيد الأحمري ل"الوطن"، أنهم كانوا يركزون في مطالبهم على ضرورة توسع بلدية المحافظة في فتح مسالخ بكل الجهات لتخفيف الضغط على المقر الوحيد القريب من سوق المواشي وتخفيف العناء على المواطنين، منوهين إلى أن منع الذبح بالمنادي والمطاعم في وقت لم يتم التوسع في المسالخ الرسمية كان له الأثر السلبي على المستفيدين وخاصة كبار السن. الإجازات تهدد بأزمة أوضح عدد من زبائن المسلخ الرئيس بالمحافظة ل"الوطن"، أنهم ينتظرون ساعتين إلى ثلاث لذبح مواشيهم وخاصة أيام الإجازة الأسبوعية، فيما يقضون نحو ساعة ونصف الساعة في أيام وسط الأسبوع، متسائلين ما هو حال المسلخ الرئيس مع قرب موسم رمضان المبارك، والإجازة الصيفية، وما يصاحبها من أفراح ومناسبات اجتماعية، ومصطافين، والتي يكثر فيها الطلب على المواشي وبأعداد كبيرة؟!. وطالبوا بلدية المحافظة بإيجاد الحلول السريعة سواء مؤقته أو دائمة لاجتياز الأزمة التي قد تحدث خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إضافة للمطالبة بزيادة العمالة بالمسلخ، ووضع مراقبين دائمين من البلدية يتابعون سير العمل والإنجاز، مشيرين إلى أن هناك مطاعم ومنادي داخل المحافظة كبيرة وسمعتها عالية، يفترض استغلالها ومنحها رخصة الذبح مع إلزامهم بكل الضوابط التي تكفل السلامة والبيئة الصحية، لافتين إلى أن المسلخ الحالي يقع بجانب سوق المواشي، والأعلاف، ومواد البناء، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي. طرح منافسة لمسلخ جديد أكدت مصادر ل"الوطن"، أن المسلخ يستثمره أحد تجار المحافظة منذ سنوات، وأن عقده لم ينته حتى حينه، لافتا إلى أن البلدية طرحت إنشاء المسلخ وحظائر المواشي في موقعها الجديد شمال المحافظة على طريق مركز وادي "بن هشبل" في منافسة عامة قبل أشهر.