تدفع قلة مسالخ البلدية في محافظات القطاع الجبلي بمنطقة جازان عددا من الأهالي إلى ذبح الأضاحي في منازلهم، وإن وجدت، كمسلخ محافظة العيدابي فهو لا يرقى للمأمول لضيقه وغياب العديد من الاشتراطات الصحية. وفي محافظة الداير ببني مالك تم إقفال المسلخ البلدي الوحيد بالمحافظة، ويلجأ الأهالي للذبح في المنازل والبعض منهم، وهم قليل، يذبحون أضاحيهم في المنادي والمطاعم. وفي مركز بلغازي قال جبران الغزواني، إن نقطة المسلخ بعيبان تعتبر ضيقة جدا إلى جانب تهالك المبنى وسيطرة الإهمال عليه إلى جانب ضعف الرقابة. "الوطن" حملت تساؤلات المواطنين لعدد من المسؤولين بمحافظات القطاع الجبلي بجازان، حيث أوضح رئيس بلدية فيفاء المهندس جابر بن محمد الفيفي ل"الوطن" أمس، أن مشروع المسلخ البلدي متعثر منذ فترة، مؤكدا أن المشروع تم سحبه من المقاول السابق لمماطلته وعدم تنفيذه. وأشار إلى أن المشروع طرح مرة ثانية بهدف ترسيته على مقاول جديد، موضحا أن المشروع سيستأنف العمل به قريبا رغم صعوبات الموقع لاستصلاح أرض المسلخ الذي استغرق وقتا طويلا. وبين أن البلدية ستتابع خلال العيد المسالخ الصغيرة المتواجدة ب"المنادي والمطاعم" من خلال جولات رقابية وتفتيشية. وقال رئيس بلدية العيدابي المهندس مستور العلياني "يوجد بالمحافظة مسلخ واحد، إضافة إلى نقطة ذبح في مركز بلغازي لتغطي الأهالي هناك وتوفر عليهم مشقة الطريق وعناءه". وبين العلياني، أن البلدية خاطبت الشركة المشغلة للمسلخ بزيادة أعداد الجزارين والسلاخين وعمال النظافة حتى يتم العمل بالشكل المطلوب بالمسلخ البلدي بالعيدابي وكذلك نقطة الذبح ببلغازي. وشدد على الشركة بالتقيد بالتسعيرة المحددة من الوزارة للذبح وعدم المغالاة، وإذا تم خلاف ذلك يكونون عرضة للجزاء بحسب ما نصت عليه اللائحة. إلى ذلك، أكد مساعد بلدية الداير ومدير الخدمات المهندس جبار محمد الريثي، أن المسلخ البلدي بالمحافظة تم إغلاقه منذ أسبوعين تقريبا كونه غير مطابق للاشتراطات الصحية، ولعدم وجود طبيب بيطري وافتقاره للإمكانات وعدم تكامل خدماته، مبينا أن البلدية خاطبت المستثمر عدة مرات قبل الإغلاق لتوفير جميع الاشتراطات الصحية بالمسلخ.