تسبب تأخر وصول وفد الانقلابيين إلى الكويت في تأجيل انطلاق المفاوضات. وأعلنت الأممالمتحدة "إرجاء" الجلسة الافتتاحية التي كان من المفترض أن تعقد صباح أمس، على أن تعقد مساء في حالة وصول وفد الحوثيين، وحثت المتمردين الذين لم يحضروا، على عدم إضاعة الفرصة للبحث عن حل. وقال الموفد الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان، إن بعض المستجدات التي حصلت في الساعات الأخيرة، فرضت تأخير موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية، مقدما شكره لوفد الشرعية الذي التزم بموعد المحادثات ووصل في الوقت المحدد، حسب قوله، متمنيا من الانقلابيين أن لا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة مزيد من الأرواح. ووفقا لمصادر إعلامية، كانت الأممالمتحدة بدأت ترتيباتها لعقد جلسة المشاورات بين الأطراف المختلفة، أمس، في قصر بيان، موضحة أن وفد الحكومة اليمنية للمشاورات وصل، في وقت لم يُعرف موعد وصول وفد الحوثيين والمخلوع. التمسك بالمرجعيات في وقت سابق، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، في تصريحات إعلامية، إن وفد الحكومة الشرعية مستعد لانتقال سياسي على أساس استكمال المبادرة الخليجية، والبناء على مخرجات الحوار الوطني، مبينا أن هذا المسار لن يستثني أحدا، حتى الحوثيين. وأضاف أن العالم يتطلع حاليا إلى الكويت لتكون محطة سلام لليمنيين، متعهدا بالعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني. من جهته، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للمخلوع، علي صالح، دعمه للسلام في اليمن، وعبر عن أمله في أن تكثف "الأممالمتحدة ودولة الكويت وكل القوى الدولية الخيّرة مساعيها لتثبيت وقف إطلاق النار من أجل إنجاح الحوار". مزاعم التمرد كان الحوثيون أعلنوا على لسان المتحدث الرسمي باسمهم، رئيس وفدهم لمحادثات الكويت، محمد عبدالسلام، موافقتهم على قرارات مجلس الأمن بخصوص الأزمة اليمنية، وأكدوا أنهم ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة، في إشارة ضمنية إلى موافقتهم على تسليم السلاح الثقيل إلى الدولة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأضاف عبدالسلام أن مطلبهم هو أن تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة، يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي. وكان أعضاء وفد الحوثيين والمخلوع صالح اجتمعوا في العاصمة صنعاء، أول من أمس، وطالبوا بوقف تام لإطلاق النار وتثبيت الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ قبل أسبوع، رغم أنهم الطرف الذي لم يلتزم بوقف إطلاق النار، واعتادوا خرقه منذ الساعات الأولى لإقراره.
أساليب الانقلابيين افتعال قضايا خلافية تعمد عرقلة المفاوضات اللجوء للمراوغة والمماطلة عدم تنفيذ الالتزامات التغيب عن الجلسات استفزاز الطرف الآخر