تعاني أم عبدالرحمن (س. الغامدي) من قرية حوالة في محافظة بلجرشي بالباحة، وضعا اجتماعيا صعبا حيث تنتظر الخلع منذ 7 أعوام، فضلا عن كونها تعول 6 أبناء، حيث تعرضت لمشكلات وعنف أسري من قبل زوجها الذي أخرجها من المنزل برفقة أبنائها، كما رفض تطليقها وحرمها من حقها في الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، كما أنها تسكن حاليا في منزل قدمه لها فاعل خير ولكنه متهالك، وتتسرب إليه المياه عند سقوط الأمطار. زواج فاشل أم عبدالرحمن البالغة من العمر 50 عاما، استقبلت "الوطن" في منزلها، وقالت إن لديها 6 أبناء تكبرهم ابنة من رجل آخر عمرها 28 عاما، بينما الخمسة الآخرون من الزوج الحالي يعيشون معها في نفس المنزل وأصغرهم ابن يبلغ 10 أعوام. وأضافت أن زواجها فشل بعد 23 عاما من زوجها الأخير، متهمة إياه بأنه سيئ العشرة ويتعاطى المخدرات وأنه مارس ضدها العنف الأسري على مدار سنوات طويلة، ولكنها كانت تتحمل ذلك من أجل أطفالها. وتابعت "كانت الشرطة دائما تتردد على المنزل بسبب مشكلاته، وعندما نفد صبري طلبت الطلاق فتغيب عن الجلسات التي كانت تعقد في محكمة بلجرشي، وعلى مدار 7 سنوات وأنا أبحث عن هذا الحق، حتى طلب مني أن أسلمه مبلغ 40 ألف ريال من أجل الخلع، ولكن عدم قدرتي على دفع هذا المبلغ حال دون تحرك المعاملة". حرمان من الميراث "كان نصيبي من تركة أبي أرضا صغيرة في منطقة جبلية وغير مستوية ولن تستطيع المعدات الدخول إليها بسبب وعورة الطريق، وعند اختلافي مع إخوتي على قسمة الميراث، أجبروني على توقيع ورقة توزيع للتركة بالكامل ولم تكن هذه القسمة عادلة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنني لم أحصل على أي شيء من هذا الإرث رغم ذهابي للمحكمة ولجوئي للجهات المختصة". وأضافت "لدي أرض أخرى من متبرع لكنها تعاني من نفس المشكلة أنها تقع على جبل وليست مستوية وقمت بمسحها بما يقارب 7 آلاف ريال ولم أستطع أن أجد أي متبرع يمكنه إعمارها". مساعدة "الوطن" تواصلت مع مدير الشؤون الاجتماعية بالباحة أحمد العاصمي الذي أوضح أنه تم تقديم المساعدات المالية المستمرة للسيدة المذكورة، وحاليا تم تسجيلها بالمساعدة المقطوعة وأيضا سترسل الشؤون لها باحثة اجتماعية للإطلاع على وضعها ودراسة حالتها وما يمكن تقديمه لها. منزل متهالك عاشت أم عبدالرحمن حياتها مع زوجها الحالي في بيت شعبي متهالك في إحدى القرى المحاذية لمنطقة الباحة، وعانت خلال سنوات الأمرين من سوء معاملته. وتابعت "هو يعلم أن طلاقي سيسمح لي بالاستفادة من الضمان الاجتماعي لذلك فهو يرفض، أو يطلب المال من أجل الخلع وأنا لا أملك المال". وأضافت: "أنا أعول 7 أفراد، لا أجد مصروفهم في الغالب أو الطعام وحتى المساعدات التي أحصل عليها قليلة.. عملت في وظيفة مستخدمة أنا وابنتي لكن الوظيفتين ليستا تابعتين لوزارة التعليم ولم نستمر بسبب عدم توافر المواصلات وعدم توافر المال الكافي، كما أن ابني الأكبر تعرض لحادث مروري قبل سنوات نتج عنه خلع كتفه ودخلت شظية في ركبته مما تسبب له بالتهابات كل فترة عند الحركة".