شكل السياح السعوديين في البحرين الأغلبية العظمى من السياح، بعد أن تحولت البحرين إلى وجهة رئيسية للسياح السعوديين خلال الأعوام الأخيرة الماضية، حسب التقارير التي أوردها مجلس التنمية الاقتصادي البحريني. وتشير المؤشرات السياحية والاستثمارية لإسهام القطاع السياحي في دعم الاقتصاد البحريني، والتي قدرت بحوالى 1.5 مليار دولار من الاقتصاد البحريني بحلول عام 2020. ويمثل السائح السعودي أحد أهم العناصر التي ينظر إليها المستثمرون في قطاع السياحة والضيافة في البحرين عند قيامهم بالتخطيط لأي مشروع. 300 زائر أظهرت دراسة حديثة أن عدد المسافرين السعوديين القادمين إلى البحرين عبر جسر الملك فهد وحده بلغ أكثر من 300 ألف سعودي خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى لعام 2015، وقدر مختصون وعاملون في قطاع السياحة والسفر، مصروفات الأسر السعودية بأكثر من 400 مليون ريال سعودي خلال أيام العيد الثلاثة، مما يؤكد على أن السائح السعودي يمثل أحد أهم العناصر الداعمة للسياحة في البحرين. التراث البحريني مثل التراث البحريني عنصر جذب للسياحة في البحرين، إذ تميزت بإحياء تراثها خلال جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في مجال إحياء المهن والحرف المتوارثة كصيد اللؤلؤ، وصناعة الفخار وصناعة النسيج والسلال، إذ تم افتتاح مقرات سياحية لتعريف السائح بهذه الحرف. وتمتلك البحرين رزنامة من الفعاليات والمعارض على المستويين الإقليمي والدولي على مدار العام، كسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد، ومعرض البحرين الدولي للطيران، ومهرجان ربيع الثقافة، ومهرجان البحرين للتسوق، إضافة إلى كثير من المعارض والمؤتمرات، مما نتج عنه اختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية 2016، وعاصمة للسياحة العربية عام 2013، وعاصمة الثقافة العربية عام 2012، كما تعتمد في دعم النشاط السياحي على تأهيل الموارد البشرية لإدارة قطاع السياحة، إذ خرّجت أخيرا فوجا من المرشدين السياحيين، ليكونوا جاهزين للإشراف على المواقع الأثرية، وإيصال جميع المعلومات للسياح. البنية التحتية تقوم البحرين بالاستثمار بقوة في مشروعات البنى التحتية الخاصة بالقطاع السياحي، بما في ذلك مشروع توسعة المطار بقيمة 1.1 مليار دولار، كما أن لديها خططا لتوسعة مركز المعارض الحالي لاستضافة فعاليات أكبر في جميع الفئات، وإنجاز جسر للمركبات والقطارات بقيمة 3 مليارات دولار، لتخفيف الازدحام على جسر الملك فهد الحالي الذي تستخدمه 10 ملايين مركبة سنويا، إذ من المتوقع للجسر الجديد أن يزيد من تدفق السياحة العائلية من جميع الدول المرتبطة بخط السكك الحديدي الخليجي. دعم الاقتصاد للقطاع الخاص دوره في دعم السياحة، إذ يتم حاليا بناء أكثر من 10 فنادق جديدة بطاقة إجمالية تبلغ 3000 غرفة فندقية، ويأتي هذا الارتفاع في عدد الغرف الفندقية المقسمة بين 5 نجوم و4 نجوم، مع وصول مستويات الإشغال فوق 52 %، وفقا لبيانات سي بي ريتشارد ايليس. ووفقا لمجلس التنمية الاقتصادية، فمن المتوقع أن يحقق القطاع السياحي في البحرين نموا إضافيا خلال العام الحالي، وذلك في أعقاب المكاسب المستمرة في استقطاب السياح خلال العام الماضي، والتي بلغت 10 ملايين سائح بارتفاع 11 % عن العام الذي سبقه. ويرجح استمرار نمو القطاع بشكل سنوي بمعدل 4.8 %.