واصلت قوات نظام الأسد، أمس، استهدافها للمدنيين في عدد من المناطق، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه واشنطن وموسكو في فبراير الماضي، وقالت مصادر إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في غارة جوية على مدرسة ومستشفى ببلدة دير العصافير بريف دمشق، كما ذكرت مصادر في الدفاع المدني، أن طائرات النظام شنت عشر غارات جوية استهدفت البلدة، وأسفرت عن مقتل 20 شخصا وجرح 30 آخرين، معظمهم من الأطفال. وفيما شهدت مدينة حلب قصفا من قبل قوات النظام على بلدة عندان بقذائف المدفعية، تمكنت المعارضة من قنص عنصرين تابعين لقوات النظام على حاجز الصخر، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل قيادي في تنظيم داعش في غارة لطائرة بدون طيار، قرب مدينة الرقة شمال سورية، أثناء توجهه لمحافظة حلب ليشرف على المعارك هناك، بأمر زعيم التنظيم. وقال المرصد إن طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت مساء أول من أمس سيارة القيادي العسكري الداعشي، أبو الهيجاء التونسي، مما أسفر عن مقتله، مشيرا إلى أن مقتله يمثل مواصلة لحوادث في سلسلة نكسات مني بها داعش خلال الأسابيع الأخيرة.
اقتراب هزيمة داعش أعربت وزارة الدفاع الأميركية عن ثقتها من أن داعش يتجه نحو الهزيمة، مؤكدا أن زخم الحرب ضده حاليا في أوجه، منذ بدأ التحالف الدولي حملته في سورية والعراق في صيف العام 2014. يأتي ذلك في وقت، تترقب الدوائر السياسية الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف 3، بمشاركة وفدي المعارضة ونظام الأسد، لاسيما بعد استبعاد البيت الابيض، أول من أمس، إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية تضم الأسد، مؤكدا بذلك آراء المعارضة السورية التي رفضت كليا هذه الفرضية.
فشل توطين اللاجئين فشلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إقناع المجتمع الدولي، بإعادة 480 ألف لاجئ، من بين 4.8 ملايين يعيشون في دول الجوار، خلال 3 سنوات، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته المفوضية، أول من أمس، في جنيف، بمشاركة ممثلي 92 دولة أعضاء بالأمم المتحدة إلى جانب 14 وكالة أممية، و24 منظمة غير حكومية، ومن أبرز الدول التي تعهدت باستقبال لاجئين جدد، خلال المؤتمر، السويد بثلاثة آلاف، وإيطاليا بحوالي 1500 لاجئ، فيما لم تتعهد نائبة وزير الخارجية الأميركي، هيذر بوتوم، باستقبال لاجئين جدد، غير أنها أشارت إلى أن بلادها ستسرّع معاملات توطين 10 آلاف لاجئ سوري كانت تعهدت سابقا باستقبالهم. كما لم يتعهد الاتحاد الأوروبي باستقبال لاجئين جدد، في وقت تعهدت فيه بعض الدول بتسهيل التأشيرات للعائلات الراغبة بلم الشمل، أما دول أميركا اللاتينية فأعلنت أنها ستطلق برنامج تأشيرات الدخول الإنسانية، فيما تعهدت دول أخرى بتقديم منح دراسية للطلبة السوريين اللاجئين.