قتل عشرة مدنيين بينهم طفلان في غارات جوية شنتها طائرات نظام بشار الأسد واستهدفت بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقيةلدمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الخميس. وقال مدير المرصد السوري: "قتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وعامل في الدفاع المدني في عشر غارات لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في بلدة دير العصافير بينها مركز طبي". وأشار المرصد الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى، بينهم مدنيون. وتحاول قوات النظام، بحسب المرصد "منذ أسابيع التقدم ومحاصرة البلدة التي يعيش فيها ما بين 2500 و2700 عائلة". ويتواجد في دير العصافير، وفق قوله، فصائل اسلامية عدة بينها "جيش الاسلام وفيلق الرحمن، فضلا عن جبهة النصرة الا انها ليست الاقوى". ووفق المرصد السوريي "يُعد هذا القصف الاختراق الاكبر للهدنة في الغوطة الشرقيةلدمشق، ولكن ليس في كامل المناطق السورية التي يسري فيها وقف الاعمال القتالية". ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية، الذي لا يزال ساريا منذ 27 فبراير، مناطق سيطرة تنظيم داعش وجبهة النصرة. وتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عمليا على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. وفي شمال سوريا، قتل قيادي في تنظيم داعش في غارة لطائرة من دون طيار قرب مدينة الرقة، اثناء توجهه الى محافظة حلب ليشرف على المعارك هناك بأمر من زعيم التنظيم، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. ويعد مقتل القيادي ابو الهيجاء التونسي آخر حادث في سلسلة نكسات مني بها تنظيم داعش خلال الاسابيع الاخيرة. وأفاد المرصد السوري ان "طائرة من دون طيار يعتقد انها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت ليل الأربعاء عند أطراف مدينة الرقة سيارة تقل القيادي العسكري في تنظيم داعش أبو الهيجاء التونسي"، ما اسفر عن مقتله. وأشار المرصد الى ان زعيم التنظيم المتطرف ابو بكر البغدادي أرسل ابو الهيجاء التونسي من العراق ليشرف على العمليات العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأوضح مدير المرصد السوري ان "المعارك في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي اشتدت خلال الايام الماضية قد تؤدي الى طرد التنظيم من المنطقة لينسحب باتجاه الرقة" معقله في سوريا. وخلال مارس ايضا، قتل قياديان في التنظيم المتطرف في غارات للتحالف الدولي، هما عبدالرحمن القادولي المكنى بحجي امام وكان يعد الرجل الثاني في التنظيم، وعمر الشيشاني احد اهم قيادييه العسكريين. وبحسب مدير المرصد "يتم العمل على استنزاف قيادة تنظيم داعش". واعتبر انه "لا يمكن لحوادث القتل هذه ان تحصل من دون وجود اختراق في صفوف التنظيم". ووفق قوله "من الواضح ان هناك تنسيقا روسيا امريكيا بشأن قتال تنظيم داعش". ونجح الجيش السوري بغطاء جوي روسي منذ ايام عدة باستعادة مدينة تدمر الاثرية في ريف حمص الشرقي، ما شكل ضربة لتنظيم داعش. سياسيا، قالت وكالة الإعلام الروسية امس إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أبلغها باستعداده لإجراء انتخابات مبكرة إذا أراد الشعب السوري ذلك.