استمراراً لنهجه الإجرامي الذي يتبعه، أقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على ارتكاب مجزرة جديدة تتعارض مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والدينية، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم العثور أول من أمس عند شاطئ نهر الفرات، على جثامين نائب قائد المجلس العسكري في محافظة دير الزور وقياديين اثنين في تجمع الحق، بعد اختطافهم منذ 3 أيام، من قبل التنظيم المتشدد. وقالت مصادر في مدينة موحسن إن مقاتلي التنظيم الذين سيطروا في نفس اليوم على المدينة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، منعوا الأهالي من الاقتراب من الجثامين، وتركوها في العراء لساعات طويلة، ولم يسمحوا للأهالي بدفن الجثث، إلا بعد تدخل أطراف وسيطة. وكان التنظيم قد سيطر أول من أمس على مدينة موحسن وبلدتي البوليل والبوعمر الاستراتيجيتين، في ريف دير الزور الشرقي أو ما يعرف بخط الشامية على نهر الفرات والقريبة من مطار دير الزور العسكري، وهي مقر المجلس العسكري للكتائب المقاتلة، ويعتبر هذا التقدم خطوة استراتيجية هامة، في طريق محاولة الدولة الإسلامية في العراق والشام فرض سيطرتها على مناطق في شرق مدينة دير الزور، من أجل الوصول إلى الحدود السورية العراقية، لربط المناطق الخاضعة لسيطرتها في العراق مع المناطق الخاضعة لسيطرتها في سورية. أما في حلب، فقد واصل النظام قصفه العنيف باستخدام البراميل المتفجرة، حيث أشار موقع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بأن 3 أشخاص قتلوا وجرح 10 آخرون في بلدة معرسته الخان بريف حلب، جراء غارة جوية نفذتها طائرات نظام الأسد على منازل المدنيين، وأضاف الموقع أن قوات الأسد تواصل إلقاء المزيد من البراميل المتفجرة على المدينة، حيث طالت البراميل أطراف منطقة الجندول والمدينة الصناعية. وتزامن ذلك مع استهداف حي الشعار في المدينة وبلدة البيانون في ريف حلب بالرشاشات الثقيلة، كما شهدت بلدة مارع قصفاً جوياً نفذته طائرات الأسد، أودى بحياة طفلين وجرح أكثر من 15 مدنياً، تزامن مع غارة بالصواريخ الفراغية طال بلدة عندان في الريف الحلبي. إلى ذلك، أكدت شبكة مسار برس أن اشتباكات عنيفة تدور منذ يومين بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام بمناطق في دمشق وريفها، مضيفة أن معارك جرت في حي جوبر قرب المتحلق الجنوبي بدمشق، وفي بساتين الزور بين بلدتي المليحة وكفر بطنا في ريف دمشق، وسط قصف عنيف لقوات الأسد على بلدة الطيبة. من جانبه، قال المرصد إن الطيران المروحي قصف فجر أمس بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا، مما أدى إلى سقوط جرحى. وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في مزارع مخيم خان الشيح، ترافق مع قصف قوات النظام لمنطقة الاشتباك، كما قصفت مناطق في مزارع النشابية بالغوطة الشرقية.