حذر الأمين العام السابق لجمعية مكافحة التدخين "نقاء" الدكتور سليمان الصبي، المدخنين من المواد السامة التي تتكون منها المعسلات والجراك، مؤكدا أن المدخنات يتعرضن لأخطار صحية مضاعفة، وأن 25%من أطفالهن خدج. وأكد الصبي وجود رابط بين المعسل وصاحبه، وهذا الارتباط يجعل الشخص يدخل إلى عالم التعسيل دون وعي، ومن المؤكد أنه يجهل المكونات السامة التي تصنع منها هذه المعسلات والجراك، فهي تخلط بأيدي عمالة تجهل طرق تركيب المواد ونسبها، وكذلك الموقف من الصلاحية. وأضاف أن "الجراك يتكون من الجلسرين، وهي مادة بترولية تدخل مكونات سامة للجسم نتيجة احتراق أول وثاني أكسيد الكربون والقطران، وتضاف إليها كميات من الأصباغ والنكهات غير الطبيعية تعرف بالفخفخينا، والموز، وماء الورد، وكذلك التبغ غير النظيف المليء بالفطريات الضارة الناتجة عن رطوبة التخزين". وأوضح الدكتور الصبي أن "أغلب أمراض السل مصدرها مقاهي المعسلات والجراك، نتيجة انتقال ليات الجراك بين عدة أفواه"، مشيرا إلى أن استخدام المبسم الخاص لا يمنع انتشار البكتريا والأمراض . وأبان أن "النساء المدخنات للمعسل والسجائر يتعرضن لأخطار صحية، منها موت المهاد، والولادات المبكرة، حيث وجد أن 25%من أطفال المدخنات خدج، ونسبة ظهور تجاعيد الوجه للسيدات المدخنات أسرع من غيرهن". وأشار الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين سابقا إلى أن"الانفتاح الإعلامي، وانتشار الأفلام المروجة للتدخين والمخدرات أسهما في نزول سن المدخنين والمدخنات، فأصبحنا نرى مراهقين في العقد العشرين يترددون على مقاهي الشيشة والمعسلات"، مشيرا إلى تنوع أشكال وألوان أدوات الجراك لجذب المستهلكين، وارتفاع أسعارها لتصل إلى 3 آلاف ريال دون إشراف أو رقابة.