أدى ارتفاع موجه الغبار التي شهدتها مدينة جدة أمس إلى اختفاء الأدوات الواقية من الأتربة وكمامات الأنف ومع الإقبال الكبير الذي دفع الأسر السعودية لزيادة الطلب عليها، فيما لجأت عدد من الصيدليات إلى بيعها بسعر أعلى. وقال الصيدلي علي عبدالرحمن إن موجه الغبار التي اجتاحت مدينة جدة على مدي يومين أثارت نوبة من الهلع بين المواطنين والمقيمين مع ارتفاع الخوف من انتشار فيروس "كورونا" وزاد هذا من ارتفاع حالات الحساسية بين الصغار وكبار السن ممن يعانون من الربو أو أمراض الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن هناك تباينا ملحوظا طرأ على زيادة الطلب رفع أسعار الكمامات وسط غياب الجهات الرقابية. من جهته، بين المواطن "أبو فهد" أن إحدى الصيدليات جلبت عددا كبيرا من صناديق الكمامات التي اختفت ورفعت سعرها إلى الضعف، مشيرا إلى أن سعر الكرتون ارتفع من 30 ريالا إلى 50 ريالا ورجح هذا لزيادة الطلب عليها واستغلال البعض للوضع الذي تمر به المدينة من انعدام الرؤيا وخشية الناس من انتقال الإنفلونزا وانتشار الحالات المرضية التنفسية. ويبرر هذا الارتفاع الصيدلي عوض السعد حيث يعتبر زيادة السعر وضع عادي مع زيادة الطلب الذي وجدت فيه الشركات فرصة للربح البسيط على حد قوله. وبين أن الحالة الغبارية أسهمت في زيادة عدد المشترين للكمامات ومع هذا قررت الشركات الخاصة المتحكمة ببيعها زيادة سعر الكرتون من 50 إلى 60 ريالا، حيث وجدت فرصة للتربح مع نفادها من الصيدليات للاستفادة من رفع المبيعات.