أثارت نوبة الهلع التي أصابت المجتمع «الجداوي» أخيراً، بعد انتشار فايروس «كورونا» إلى اختفاء «الكمامات» من الصيدليات في محافظة جدة، فيما كشفت جولة ل«حياة» تبايناً في أسعار هذه الكمامات بين الكثير من الصيدليات وسط غياب للجهات الرقابية. وأوضح محمد علي (بائع في صيدلية) أن السبب الرئيس في انتهاء «الكمامات» من الصيدليات عائد إلى الهلع المصاحب لظهور «كورونا» في جدة، مشيراً إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، زاد الطلب عليها كثيراً. وقال: «نحن في الصيدلية لم نغير في أسعار الكمامات، وأبقيناها ثابتة، إذ إن سعر الكرتون 25 ريالاً وتباع (كمامتان) بريال واحد». ويوافقه الرأي عبدالسلام (بائع في صيدلية) في أن السبب وراء ازدياد الطلب على «الكمامات»، عائد إلى فايروس «كورونا»، وربما أسهمت موجة الغبار التي اجتاحت مدينة جدة خلال اليومين الماضيين إلى الزيادة في الطلب من الزبائن. وأضاف أن الصيدلية التي يعمل بها قررت أن يكون سعر كرتون «الكمامات» ب 50 ريالاً، وسعر الكمامة الواحدة بريال، لافتاً إلى أن الشركة الموزعة هي المتحكمة في الأسعار. وفسر خالد محمود (بائع في صيدلية) ارتفاع الأسعار في بعض الصيدليات واختلافها عن بعض إلى نسبة الأرباح التي تضعها الشركة الموزعة على المجموعة الواحدة، مؤكداً أن الطلب يعد كبيراً جداً. ونبه في حديثه إلى أن «كورونا» أسهم في نفاذ الكمية المطلوبة من الصيدلية خلال يومين كحد أقصى، وقال: «نحن في الصيدلية بانتظار الطلبية المقبلة التي لن تصل قبل يومين وننصح المواطنين والمقيمين، ممن يريدون اقتناء الكمامات وأخذ احتياطاتهم ضد فايروس كورونا التوجه إلى محال بيع المستلزمات الصحية في حال نفاذها من الصيدليات».