يشهد الشهر المقبل أول تحالف على أرض الواقع بمشاركة العديد من المؤسسات والجمعيات، تقوده الجمعية السعودية للدراسات الدعوية لتنظيم عمل الدعاة في المملكة، وتحديد أهم الضوابط التي يسمح فيها للشخص بممارسة الدعوة، بعد أن شهدت في فترة زمنية سابقة ظهور العديد من الشخصيات التي استغلت المنابر لإقامة الندوات والمحاضرات الدعوية، الأمر الذي أحدث زحاما وأظهر علامات الاستفهام إلى السطح. هذا ما يتضمنه ملتقى المؤسسات الدعوية الأول بعنوان "إعداد الدعاة وتأهيلهم" المنعقد الشهر المقبل. ومن جانب آخر، طالب عدد من ممثلي المؤسسات الدعوية تسليم الجمعية البحوث التي تتضمن الإشكاليات التي تواجهها الدعوة، وأهداف وضوابط ممارستها، من أجل تقديم الرؤى وتبادل الخبرات وتنسيق البرامج وتدارس الآمال والطموحات والتعرف على أهم المعوقات، لبحث سبل العلاج لها، الأمر الذي سيسهم في إعادة تأهيل الدعاة، وبدء تجويد أدائهم. وتضمن إعلان الجمعية السعودية، ومسؤوليتها فيما يخص برامج إعداد الدعاة وتأهيلهم، الأمر الذي دفعها على إقامة الملتقى سعيا للارتقاء بالعمل الدعوي وفق منهجية علمية طموحة تحقق البصيرة المرجوّة. وأكدت أن هناك 6 أسباب دفعتها لدعوة العديد من ممثلي المؤسسات الدعوية لتباحث الأمر، وهي: كثرة المتغيرات، تعدد سبل الدعوة، تغير البرامج، وتداخل الأنشطة، قلة الوعي، بالإضافة إلى الاحتياج للفهم الشمولي. وأوضح عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى عازب آل مسبل ل"الوطن"، أن هناك شخصيات تقوم باستغلال الظهور على المنابر للحديث عن الطوائف الإسلامية، متخفيا خلف الدعوة إلى الإسلام، وبعد التحرك والتقصي يتضح أن الأمر بعيد كل البعد من ذلك، مضيفا أن من هذا المنطلق يجب وضع ضوابط وإعادة تنظيم العمل الدعوي، مطالبا أن يكون ذات معايير محددة، وتتبع جهة رسمية، مثل: الإفتاء أو الشؤون الإسلامية.