يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير اليوم الثلاثاء فعاليات المعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله تعالى تحت شعار «كن داعياً»، وذلك في مركز أبها الدولي للمعارض، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حتى السابع عشر من الشهر ذاته، ويشارك فيه (86) جهة ما بين حكومية وأهلية. وبهذه المناسبة، أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره وتقديره، وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على رعايته حفل افتتاح المعرض، وكافة فعالياته، والبرامج المصاحبة له، مشيراً إلى أن هذه الرعاية تأتي تواصلاً مع دعم سموه الكريم لكافة الأعمال، والبرامج التي تقوم بها الوزارة في منطقة عسير ممثلة في فرعها هناك. وأكد معاليه - في تصريحه - أن تنظيم الوزارة لهذه المعارض يأتي انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة القاضية بالاهتمام بالدعوة والدعاة، ومؤسسات الدعوة، واصفاً هذه المعارض بأنها من أهم الوسائل التي تُعرفُ الناس على وجه العموم، والدعاة على وجه الخصوص بمختلف الوسائل الدعوية القديمة منها والحديثة، الأمر الذي يساعدهم على اختيار أفضل الوسائل لتبليغ دين الله، ونشر الدعوة الإسلامية داخل المملكة وخارجها قال - تعالى -: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، وقال - تعالى - {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}. وأفاد أن معارض وسائل الدعوة إلى الله التي تنظمها الوزارة بصفة دورية في مدن ومحافظات المملكة تطورت - ولله الحمد -، وواكبت مستجدات العصر، وعالجت كثيراً من مشكلات الدعوة، كما أسهمت في التعريف بوسائل الدعوة المأمونة المجازة شرعاً من حيث المحتوى، ومن حيث الوسيلة، كما أن هذه المعارض الدعوية استهدفت كذلك تعريف الناس بجهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله - جل وعلا - سواء عبر الأجهزة الرسمية التي تشارك بأجنحة كبيرة ومميزة في المعرض، أو عبر جهود المواطنين في المؤسسات الخيرية المشاركة، أيضاً. وقال معاليه: إن معرض أبها يأتي امتداداً للمعارض الخمسة السابقة التي نظمتها الوزارة بداية من العام 1422ه على التوالي في (الدمام، وجدة، والرياض، وبريدة، والمدينةالمنورة)، واستمراراً لرسالة وزارة الشؤون الإسلامية واهتمامها بالدعوة والدعاة ومؤسسات الدعوة، لتأخذ دورها المنشود، وتحقق الأهداف الخيرة التي رسمها ولاة الأمر لهذه الوزارة من القيام بواجب الدعوة والتوجيه والإرشاد والنصح. وأبرز معالي الوزير آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تتكاتف جهودها جميعاً على نشر الدعوة إلى الله - جل وعلا -، ومن هنا فإن المعرض بما يحويه يسعى إلى فتح آفاق جديدة للتواصل الدعوي، والتعريف بوسائل مبتكرة تختصر المسافات المكانية والزمانية والنفسية بين الداعي والمدعو مع ضبط الدعوة إلى الله - جل وعلا - بأن يكون محتوى الخطاب بعيداً عن الغلو، والانفلات متصفاً بالاعتدال والوسطية، ليواكب الحاجة الفعلية التي تضمن استمرار الدعوة، لأن كل الحركات الغالية، أو الخطاب المتشدد الذي ليس عليه دليل من الكتاب والسنة، ولا يعضده نقل من كلام أهل العلم أمور تضر بالدعوة، ولا تساعدها. وشدد على أن الدعوة إلى الله تساعد على الاعتدال والوسطية بالدليل من الكتاب والسنة، وبلزوم كلام أهل العلم في هذه المسائل، فهذه المعارض أيضاً تُعرفُ الشباب بالمنهج المعتدل الوسط الذي يسلكونه ضمن تجارب كثيرة من الناس الذين هدى الله على أيديهم ألوفاً من الناس في أصقاع الأرض يتعرفون على أن البذل والنشاط في الدعوة يكون بالعمل - كل حسب استطاعته وفي محيطه - وبالكلمة الطيبة، والتوجيه الراشد، والابتسامة المشرقة، والتعامل الحسن، والرفق، واللين، والصبر، والحلم، والأناة، واحتمال الأذى، قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}. وأعاد معاليه التوكيد على أن استمرار وزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم هذا المعرض الدعوي المهم يدل على رعاية المملكة العربية السعودية للدعوة إلى الله - جل وعلا -، مشيراً إلى أن هذا التفاعل الكبير الذي صاحب المعرض في دوراته الخمس السابقة من الجهات الكثيرة الرسمية، وغير الرسمية، إنما هو نتاج جهود هذه الدولة بجهاتها المختلفة في خدمة الدعوة إلى الله وفق منهج إسلامي معتدل يقوم على الوسطية التي حثنا ديننا الإسلامي على انتهاجها في جميع أقوالنا وأفعالنا وتعاملاتنا مع أنفسنا ومع غيرنا أياً كان، منوهاً بالإقبال الكبير من الزائرين الذي شهده المعرض في دوراته الخمس السابقة، وسائلاً الله أن يتحقق النجاح للمعرض القادم، وأن يكون دائماً وفق تطلعات قيادتنا، ووفق تطلعات العلماء والدعاة والمخلصين. ونبه معالي الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن الدعوة إلى الله - جل وعلا - اليوم تمر بمنعطف خطير تحوطه أنواع من الأمور، أبرزها التحدي العالمي اليوم لنشر رسالة الإسلام الحقة، والثاني غلو بعض أتباع الإسلام وخروجهم عن الصراط المستقيم، سواء في السلوك الشخصي، أو التواصل الدعوي والعلاقة مع الآخرين أفراداً، أو مجتمعات، أو ثقافات، وتعاطيهم مع قضايا العصر ومشكلاته، فسلكوا طريق العنف باسم الجهاد ونصرة الدين دون رعاية لمقاصد الشرع وكلياته، ودون اعتبار بمواقف علماء الإسلام الذين هم أقدر على فهم النصوص الشرعية، ومعالجة القضايا العالمية في ضوئها، فكانت تصرفاتهم تلك مثلاً سيئاً لما يفهمونه من الإسلام وهدايته. وأكد معاليه - في هذا السياق - أن الجهاد حق، ولكن فعل أولئك باطل، والتمسك بالإسلام وتعاليمه وقيمه حق، لكن الغلو مذموم بجميع أنواعه، وهذه الرسالة رسالة اليسر، ودين الإسلام هو الحنيفية السمحة، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فلذلك كان من واجبنا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنسوبيها من الدعاة إلى الله - جل وعلا - وخطباء المساجد، ومن يتعاون مع هذه الوزارة من العلماء، وطلاب العلم، ومحبي الخير، ورؤساء المحاكم، والقضاة، وجميع العاملين في الحقل الدعوي، كان من واجبنا أن نتكاتف للثبات على نشر هذه الرسالة، ثم للتعاون على صد هذا الغلو والتطرف بجميع أنواعه، والوقوف في وجه الانحراف الفكري بجميع أشكاله وصوره، ومدافعة البدع والانحرافات السلوكية، وبيان خطرها وضررها على الفرد والمجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة مع الرعاية التامة لقواعد الشرع وأصوله العظيمة والاعتبار بالمصالح وتكثيرها، والمفاسد وتقليلها. وفي سياق حديثه عن الدعوة والدعاة، دعا معالي الوزير آل الشيخ الدعاة إلى مراعاة أحوال المدعوين، والظروف الزمانية والمكانية أثناء الدعوة إلى الله، وقال: إن اللغة والعقل والإدراك والشعور لدى المخاطبين بالدعوة يختلف من زمن إلى زمن ومن بيئة إلى أخرى، ولهذا بيَّن الله - جل وعلا - الفرق بين منطق الأنبياء والرسل في عرض دعوتهم وهو الذي نسميه الخطاب، أما المحتوى والمضمون فواحد، لكن الخطاب وهو اللغة والأسلوب تختلف، فعلى الدعاة مراعاة مستوى الإدراكات، ومراعاة الواقع، ومراعاة الأحوال، فالرسل - عليهم السلام - اختلف بيانهم، واختلفت ألفاظهم، واختلفت طريقة الخطاب بينهم وبين أقوامهم، ولا شك أن طريقة إبراهيم الخليل - عليه السلام - ليست هي طريقة عيسى - عليه السلام -، وفي هذا بحوث مطولة معروفة لدى المشتغلين في علم التفسير، قال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم}. وشدد معالي الوزير آل الشيخ على ضرورة أن يكون الداعية إلى الله محاسباً لنفسه، لأن الأمر ليس بحسن المنطلق، والكلام فقط، فإن ما صدر من القلب واتسم بالهدوء، والصدق، والرفق والاعتدال فإنه يدخل إلى القلوب، مؤكداً - في ذات السياق - على أن يكون الداعية قدوة في قوله وفعله، وسهلاً في عبارته، وسلساً في أسلوبه، مخلصاً في دعوته، ذا صبر ومصابرة، وأن يلتزم الرفق واللين في الدعوة، كما قال - جل وعلا - في قصة موسى وهارون - عليهما السلام: {فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى}، وفي الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «اللهم من وُلي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن وُلي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه». وتوقع معاليه أن يشهد المعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله في مدينة أبها إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين في منطقة عسير بعمومها، وأبها بخصوصها إلى جانب الزائرين لمصيف عسير، حيث تتوافق أيام المعرض مع الإجازة الصيفية سواء من مختلف مناطق المملكة، أو من أبناء دول الخليج العربية الذين اعتادوا الاصطياف والسياحة في ربوع عسير موسم الصيف. وفي ختام تصريحه، أثنى معالي الوزير آل الشيخ على ما تشهده منطقة عسير من تقدم وازدهار، وما تتمتع به من أجواء رائعة وخدمات متطورة ومنشآت حديثة ووسائل ترفيه متنوعة، مع ما هي عليه من كونها إحدى حواضر الإسلام، والأمن والأمان والشهامة والكرم، وهذه إحدى ثمار الجهود العظيمة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، وهي أحد الاعتبارات التي تدعم نجاح هذا المعرض، حيث يحظى بدعم سموهما - جزاهما الله خير الجزاء - ثم بتعاون الجهات الرسمية والأهلية في المنطقة ورجالها الأوفياء وأهلها النبلاء. تصريحات مديري الفروع من جانب آخر أكد عدد من مديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن سلسلة معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى التي نظمتها الوزارة في عدد من مدن المملكة، حققت نجاحات كبيرة وملموسة، وأتت ثماراً طيبة في تنوير المواطنين والمقيمين، وتبصيرهم بالوسائل الدعوية المختلفة التي تستخدمها مختلف الجهات الدعوية الحكومية والأهلية والخيرية. وثمنوا - في تصريحات لهم بمناسبة فعاليات المعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله في أبها - ما وفرته الدولة - أعزها الله - من إمكانات وتسهيلات في دعم العمل الدعوي في مختلف أنحاء المملكة، وما صرفته بسخاء لانجاز كل عمل دعوي يهدف إلى نشر الإسلام وتوضيح صورته البيضاء. ففي البداية يؤكد المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي: ان معارض الدعوة إلى الله تستهدف ايضاح الوسائل الممكنة والمتاحة للدعوة إلى الله، وما جد من جديد منها، والتقاء الدعاة والمهتمين بأمر الدعوة إلى الله مع بعضهم في هذه المعارض وأمثالها، وتبادلهم الخبرات والتجارب التي من شأنها أن تسهم في حل المشاكل والصعوبات التي تواجه الدعاة، كما ان المعارض فرصة للتواصي في الاستمرار في هذا الطريق، وشد الهمة والعزم.. مقترحا الاستفادة من تجارب وخبرات الدعاة المشهورين في العالم، ودعوتهم إلى المعرض، وعمل ورشات عمل معهم بحضور الدعاة الرسميين والمتعاونين. طريقة عصرية أما المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينةالمنورة الأستاذ عبدالرحمن بن علي المويلحي فيقول: إن فكرة المعرض جيدة ومبتكرة، وقد أتى ثماره ولله الحمد، وتمنى كثير من سكان المدينةالمنورة، حيث أقيم المعرض الخامس، لو تم تمديده، فقد كان الاقبال فوق تصورات المتفائلين حيث بلغ رواده فوق «200,000» زائر وزائرة، وهو من الأساليب والوسائل العصرية التي تساعد على الارتقاء بوسائل الدعوة بطريقة عصرية مشوقة محببة للنفس، وهو فرصة لأن يتعرف الفرد المسلم إلى الوسائل المتعددة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والتي من خلالها يمكن اختيار الوسيلة الدعوية المناسبة في المكان المناسب. واقترح المدير العام لفرع الوزارة بالمدينةالمنورة أن تزاد مدة المعرض ليتمكن الأغلبية من زيارته، وأن يتم الإعداد للمعرض، والتنسيق مع الجهات المراد مشاركتها قبل وقت اقامة المعرض بوقت كاف، ويتم التنسيق أولاً مع إمارة المنطقة ثم الأمانة. خدمة الدعوة وفي ذات السياق رأى المدير العام لفرع الوزارة في منطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد ان اقامة مثل هذه المعارض تأتي ثمارها لخدمة مجالات الدعوة إلى الله المختلفة، يستفيد منها الدعاة في الاطلاع على البحوث، والطرق الجديدة للقيام بواجبهم العظيم بما يتماشى وتطورات هذا العصر، وبما يلائم المتلقي لهذه الدعوة. الغاية السامية أما فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان فقال: لا شك ان للجهود التي بذلتها وتبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أثرا كبيرا في واقع المسيرة الدعوية، بما يحقق الهدف والغاية منها، فإقامة معارض وسائل الدعوة بمراحلها الماضية حققت انجازا كبيرا في تحقيق التواصل بين الدعاة والجمهور، وبين القنوات الرسمية المهتمة بشؤون الدعوة والارشاد، كما عرفت الجميع على الجهود التي تبذلها الدولة - وفقها الله -، والذي يعتبر امتدادا للعطاء الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني الذين يولون العمل الدعوي والدعاة كل اهتمام وعناية، حيث كان لدعمهم الدور الأكبر بعد توفيق الله في استمرار هذه المعارض، وتعدد محطاتها، إدراكاً منهم - حفظهم الله - بأهمية هذه المعارض وأهدافها النبيلة. توسيع الدائرة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الباحة المهندس ناصر بن مسفر بدران قال: يأتي المعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله في مدينة أبها بمنطقة عسير في سلسلة متصلة من المعارض التي بدأت الوزارة تنظيمها، بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ يحفظه الله منذ الأعوام السابقة، وذلك لتعريف واطلاع زوار المعرض من مختلف فئات المجتمع على وسائل الدعوة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية عبر أجهزتها الرسمية، من وزارات ومؤسسات وغير ذلك من مؤسسات خيرية، وعبر المكاتب التعاونية والدعوية، وكذلك تعريف الناس بما هو موجود من وسائل الدعوة إلى الله تعالى مثل الكتاب، والشريط والنشرة والمطوية وبرامج الحاسب الآلي والانترنت، ليستفيدوا منها في إرشاد الناس عبر هذه الوسائل إلى ما ينبغي لهم من الاستقامة على دين الله - عز وجل - لأن كثيراً من الناس يرغب أن يكون داعية إلى الله، لكن ينقصه بعض الوسائل التي قد يجدها في هذا المعرض، حتى يدعو إلى الله على بصيرة. تذكير الناس واختتم الحديث المدير العام لفرع الوزارة في منطقة الحدود الشمالية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري قائلا: لا شك ان هذه المعارض تعد ثمرة من ثمرات هذه الوزارة المباركة، ولقد شاهدنا في العام الماضي الدور الرائد الذي قامت به المعارض من بيان أهمية الدعوة، وتذكير الناس بأهميتها، وحث الهمم على الاشتغال بها، وهذا يجعلنا نشد على أيدي المسؤولين لاستمرارية هذه المعارض وتعميمها. الفعاليات من جهة أخرى وضعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - ممثلة في اللجنة الدعوية - للمعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله الذي تنطلق فعالياته في مدينة أبها بعسير يوم الثلاثاء السابع من شهر جمادى الأولى الجاري مجموعة من البرامج الدعوية التي ستقام - بإذن الله تعالى - في قاعة المعرض في مركز أبها الدولي للمعارض، وكذا في جامع الملك عبدالعزيز بمدينة أبها. وأفاد بيان صحافي صادر عن اللجنة الدعوية - بهذا الشأن - ان أولى هذه المحاضرات ستكون في يوم الخميس التاسع من الشهر حيث يلقي الدكتور رشيد بن حسن الألمعي محاضرة بعنوان «غربة الدين» في جامع الملك عبدالعزيز بأبها، وفي يوم الجمعة العاشر من الشهر يلقي الدكتور محمد بن يحيى النجيمي محاضرة بعنوان «مسؤولية الأمة في حفظ الأمن» في جامع الملك عبدالعزيز بأبها، وفي يوم السبت الحادي عشر من الشهر يلقي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان محاضرة بعنوان «الاعتصام بالكتاب والسنة» في جامع الملك عبدالعزيز بأبها. وفي يوم الأحد الثاني عشر من الشهر يلقي الدكتور صالح بن غانم السدلان محاضرة بعنوان «أسئلة عن التكفير والتفسيق» في جامع الملك عبدالعزيز بأبها، وفي اليوم الثالث عشر من الشهر يلقي الدكتور جبريل بن محمد البصيلي محاضرة بعنوان «الفتوى - شروطها وضوابطها» في جامع الملك عبدالعزيز بأبها، وفي اليوم الرابع عشر من الشهر يلقي الدكتور إبراهيم بن عبدالله الدويش محاضرة بعنوان «أثر الذنوب والمعاصي» في قاعة المعرض، وفي اليوم الخامس عشر من الشهر يلقي الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني محاضرة بعنوان «الوصايا العشر في سورة الأنعام» في قاعة المعرض. وفي يوم الخميس السادس عشر من الشهر يلقي الدكتور سعد بن عبدالله البريك محاضرة بعنوان اجتماع الكلمة ومنزلتها في الإسلام في قاعة المعرض، وفي يوم الجمعة السابع عشر من الشهر نفسه يلقي الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل محاضرة بعنوان الفتوى وأثرها في قاعة المعرض. برامج نسائية مصاحبة للمعرض أعدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في اللجنة الدعوية للمعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله «كن داعياً» مجموعة من البرامج الدعوية المصاحبة للمعرض، والتي ستنفذ خلال المدة من 9 - 12/5/1426ه وهي الأيام المخصصة لزيارة النساء للمعرض، وذلك في قاعة المعرض في مركز أبها الدولي للمعارض. وسيستهل البرنامج بتنظيم محاضرة للأستاذة فاطمة بنت يحيى القحطاني عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بأبها بعنوان: «مكانة المرأة وحقوقها في المملكة العربية السعودية في ضوء تعاليم الإسلام» في يوم الخميس التاسع من شهر جمادى الأولى، وفي يوم الجمعة العاشر منه، تلقي الدكتورة سلطانة بنت عبدالله المشيقح عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بأبها محاضرة بعنوان: «الجانب الإنساني في رسالة الإسلام»، وفي يوم السبت الحادي عشر منه، تلقي الأستاذة جواهر بنت محمد الفوزان عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بأبها محاضرة بعنوان: «مسؤولية الأمة في حفظ الأمن»، وفي يوم الأحد الثاني عشر من الشهر تلقي الأستاذة فاطمة بنت يحيى القحطاني عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بأبها محاضرة بعنوان: «معيار قبول الأعمال»، وفي يوم الاثنين الثالث عشر من الشهر تلقي الدكتورة سلطانة بنت عبدالله المشيقح محاضرة بعنوان: «ذكر الله - فضله وأنواعه وآدابه».