وجدت الزائرات لمركز عسير مول للتسوق في أبها في "البيت الوردي" الذي أعدته "جمعية زهرة لسرطان الثدي" بعسير بالتعاون مع جامعة الملك خالد فرصة للكشف المبكر والسريع عن سرطان الثدي، وخاصة مع توفر عيادة متخصصة تعطي الفرصة لأكبر عدد من الزائرات للحصول على الكشف الإكلينكي والتثقيف الصحي حول هذا المرض. تشير الأستاذة المشاركة بكلية طب جامعة الملك خالد، رئيسة فرع جمعية زهرة لسرطان الثدي بمنطقة عسير الدكتورة منى عبدالله آل مشيط إلى أن الحملة هي الثانية على مستوى منطقة عسير، وتهدف إلى تطبيق الكشف المبكر لسرطان الثدي،والتركيز على زيادة جرعات التوعية،والتثقيف الصحي للسيدات،والإرشاد عن الأغذية الصحية، وأنواع الرياضة،وكيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي. وأضافت أن الحملة أعدت مجسمات في مكان مخصص،وهو عبارة عن بيت وردي جذب العديد من السيدات للتعرف على كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي، وطريقة اكتشافه مبكراً،وتوضيح الأساليب الصحية المتبعة في التغذية والرياضة للحفاظ على جسم سليم وذي لياقة عالية . وكشفت آل مشيط أنه يتم الكشف مجانا للسيدات الراغبات عن طريق أشعة "ماموجرام"، حيث يتم توجيه من يتطلب علاجهن للمراكز المتخصصة والمستشفيات،كما يتم توزيع العديد من الكتيبات والنشرات التوعوية، وأثنت على دعم طالبات وطلاب كلية الطب بجامعة الملك خالد لمثل هذه البرامج. وأوضحت أن البرنامج الذي تم تنفيذه لمدة خمسة أيام بواقع 5 ساعات يوميا،استقطب الكثير من الزائرات،مشيرة إلى أن مبدأ العيب والتخوف والتوجس من الفحص أمور بدأت تتلاشى في ثقافة المرأة السعودية التي بدأت تعي أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي. وقالت إنه قد تم اكتشاف 3 حالات سرطان ثدي من خلال عيادة جمعية زهرة لسرطان الثدي خلال الفترة التي عملت بها العيادة،والتي لا تتجاوز 8 أشهر،مضيفة أنه تم تنفيذ برنامج لتدريب طبيبات الوحدات الصحية في عسير للكشف عن هذا المرض،وأن هناك خطة لعمل دراسات بحثية لمعرفة نسبة هذا المرض في المنطقة خلال الفترة المقبلة. وأوضحت رئيسة فرع جمعية زهرة لسرطان الثدي بمنطقة عسير أهمية الاكتشاف المبكر للسرطان، وأكدت أن الاكتشاف المبكر يؤدي إلى الشفاء بمعدل 97% إن شاء الله، كما أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يساعد في احتمالية الخضوع لعلاج مبسط، وذلك عن طريق ملاحظة أعراض سرطان الثدي التي بتواجد أحدها يتم الاستدلال على بداية الإصابة بمرض السرطان،ولا يشترط وجود الكل. وأوضحت أن من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالمرض ألم موضعي في الثدي، ووجود كتلة أو غلظة في الثدي أو تحت الإبط، وتغير في شكل أو حجم الثدي، وإفرازات دهنية أو غير دهنية من الحلمة، وتغير في مظهر أو لون الحلمة، والشعور بتغيرات في الجلد أو الحلمة من حيث المظهر،أو من حيث الإحساس. وأضافت أنه إذا تم اكتشاف علاج سرطان الثدي مبكرا فستكون للمرأة خيارات أكثر لعلاجها،وأمل أكبر في شفائها، ونصحت بالمواظبة على الفحص الذاتي للثدي شهريا بعد تخطي سن العشرين، وزيارة طبيب العائلة سنويا، وإجراء فحص بانتظام بالأشعة السينية في سن الأربعين كل سنة أو سنتين وسنويا من سن الخمسين.