يقف ملاك البسطات العشوائية في منتصف طرق المنطقة المركزية المؤدية إلى ساحة الحرم النبوي الشريف معترضين المصلين عند خروجهم لبيع الملابس والأعشاب والخردوات، ويزاحم البساطون المصلين بوضع ستاند عرض لتعليق العباءات والملبوسات النسائية في الطريق لتمكين المصلين من القياس والتبضع، كما يشهد مسجدا قباء والقبلتين تلك المضايقات عند زيارة المعتمرين. ورغم سعي اللجنة المشكلة من عدة جهات إلى فض تجمع البساطين إلا أنهم استطاعوا فرض سيطرتهم على الساحة في المنطقة المركزية من خلال عرض بضائعهم ومضايقة العابرين على الطريق بالعربات واستاند الحديد لعرض الملابس. وحمل مصلون الجهات الرقابية مسؤولية تزايد عدد البساطين في الساحة الخارجية للحرم النبوي الشريف ومزاحمتهم للمصلين، مؤكدين أن البساطين فرشوا بضائعهم في طرقات العابرين وزاحموا بالعربات والعلاقات الحديدية ممرات المشاة في المركزية. من جهته، أوضح وكيل أمانة منطقة المدينة للخدمات المهندس يحيى سيف أن الأمانة عضو في لجنة من عدة جهات مسؤولة عن تلك البسطات ومخالفتها، وقال: يرفض الكثيرون منع هؤلاء بحجة طلبهم للرزق والمعيشة، وننال بعض الانتقاد حيال ذلك، ولكن الأمانة تعمل جاهدة ضمن اللجنة لصد هؤلاء المخالفين ومنعهم المصلين من الوصول إلى الحرم والخروج منه. وأضاف "الأمانة وفرت لهم أكشاكا ومباسط بأسعار رمزية، ولكن رفضوا التوجه لها أو استخدامها ليبحثوا عن المصلين واعتراضهم بالطريق لعرض بضائعهم، والمشكلة قائمة في مسجدي قباء والقبلتين كذلك".